نشرت وزيرة الثقافة في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تغريدة على "تويتر" شكرت فيها كل من راسلها بعد نشر تقارير تفيد بإقالتها من منصبها لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في التغريدة "من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا".
كل الاحترام والتقدير للشيخة #مي_آل_خليفة وزيره الثقافه في #البحرين والتو رفضت مصافحة وزير في دوله الاحتلال فتمت اقالتها #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/9AB5B9R03s
— mona khader (@Khader1Mona) July 23, 2022
وذكرت تقارير عبرية وعربية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أقال الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها كرئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار (وزيرة الثقافة)، بسبب موقفها من التطبيع بين البحرين وإسرائيل ورفضها مصافحة السفير الإسرائيلي لدى المنامة.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الشيخة مي بنت محمد رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي إيتان نائيه خلال مراسم دفن والد السفير الأمريكي لدى المنامة، ستيفن بوندي، الشهر الماضي.
تحية واحترام لهذا الموقف العربي الاصيل من قبل
— نواف البدر (@NawafAlbader) July 23, 2022
الشيخة #مي_آل_خليفة والذي يعبر بلا شك عن السواد الاعظم من الشعب البحريني والشعوب العربية. https://t.co/y6rNDvosGn
وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخة مي تركت الدفن عندما علمت أن السفير الإسرائيلي كان حاضرا، كما طلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر أي صور لها في العزاء.
وأفادت بأنه وأثناء التصوير، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الإسرائيلي في المنامة، وأبلغوها أن هذا هو ممثل تل أبيب في البحرين، سحبت يدها ورفضت مصافحته وخرجت من منزل السفير.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إن الملك وقع مرسوما بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار خلفا للشيخة مي.
وأفادت بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر مرسوما بتعيين رئيس لهيئة البحرين للثقافة والآثار، جاء فيه "يُعيَّن الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار".
وأوضحت التقارير الإعلامية أن القرار جاء في الوقت الذي كانت تقوم فيه الشيخة مي بجولة إلى دول البلقان إضافة الى ألبانيا.
وكانت الشيخة مي قد عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 سنة.
وعبر مغردون ومسؤولون عن تضامنهم مع المسؤولة البحرينية، ودشّن نشطاء وسم "#شكرا_ مي" تعبيرا عن امتنانهم وشكرهم لرفضها التطبيع.
ففي فلسطين، قال وزير الثقافة السابق إيهاب بسيسو في منشور له على "فيسبوك" إن "الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للإنسان، الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتا وتماسكا وقوة تؤكد على أن الانسان في المقام الأول حق وحرية".