الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اقتصاد - هل ستنجح العقوبات الغربية ضد صناعة الذهب الروسية؟

هل ستنجح العقوبات الغربية ضد صناعة الذهب الروسية؟

الساعة 05:13 مساءً

 

رفع الاتحاد الأوروبي من عقوباته الاقتصادية المفروضة على روسيا، وأضاف إليها مؤخراً حظراً على واردات الذهب الروسي، فيما حاول المسؤولون الروس السخرية من حزمة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالذهب، وهو ما فتح الباب واسعاً أمام التساؤل عما إذا كانت هذه الحزمة من العقوبات ستنجح في إيلام الاقتصاد الروسي وإيقاع الضرر بصناعة الذهب الروسية أم لا.

 

ويقول تقرير نشره موقع "أويل برايس" العالمي، واطلعت عليه "العربية نت" إن "صناعة الذهب في روسيا، والمعادن النفيسة بشكل عام، ربما تدخل بالفعل فترة من الاضطرابات الخطيرة في حالة تنفيذ هذه العقوبات بالكامل".

 

وبحسب التقرير فان دور الذهب في الاقتصاد الروسي يُعد أمراً حاسماً، حيث يمثل المعدن الثمين أكبر صادرات روسيا بعد الطاقة، ووفقاً لدائرة الجمارك الفيدرالية الروسية ففي عام 2021 وحده صدَّر الاتحاد الروسي أكثر من 302 طناً من الذهب (تتراوح قيمتها بين 17.4 مليار دولار و20 مليار دولار.

 

والأهم من ذلك، أن بريطانيا التي كانت أول من فرض عقوبات على الذهب الروسي في مارس 2022، اشترت من جانبها 266 طناً بقيمة 15.4 مليار دولار خلال العام الماضي.

 

ويقول موقع "أويل برايس" إن الحظر الدولي الجزئي المفروض على الذهب الروسي أدى بالفعل إلى بعض النتائج الملحوظة، حيث تقدمت إحدى الشركات الروسية الرئيسية المنتجة للذهب، وهي شركة "بتروبافلوفسك" التي تُستخدم في إنتاج 14 طناً من الذهب سنوياً بطلب يقضي بعدم قدرتها على سداد القروض.

 

وبشكل عام، منذ مارس 2022، عندما رفضت سوق السبائك في لندن منح منتجي الذهب الروس مواصفات التسليم الجيد، توقف تصدير روسيا للمعادن النفيسة بحكم الواقع.

 

ومع رفض بريطانيا شراء الذهب الروسي، تم تخفيض المشترين المحتملين -استناداً إلى إحصائيات عام 2021- إلى كازاخستان (استوردت 8 أطنان من الذهب الروسي في عام 2021) ، وسويسرا (7.25 طناً)، وألمانيا (5.5 طناً).

 

ويقول تقرير "أويل برايس" إن اتحاد منتجي الذهب في روسي يعيش في حالة ذعر، وفي خطاب مفتوح مؤخراً، أشار الاتحاد إلى أنه إذا لم يتغير الوضع في صناعة الذهب الروسية قريباً "فقد نتعرض لأضرار لا يمكن إصلاحها". وذكرت الرسالة أنه بدون دعم كبير من الحكومة قد يتم تعريض مصير ما لا يقل عن 400 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم للخطر، مع الاشارة الى أن هذه الشركات توظف ما يقرب من 40 ألف عامل.

 

كما أكد نائب رئيس الاتحاد سيرجي كوشوبا، أن الخطر لا يقتصر على العقوبات الغربية فقط ولكن أيضاً سياسات البنك المركزي الروسي هي التي "تقتل" الصناعة. وذكر أن الظروف الحالية التي وضعها البنك المركزي (استعداده لشراء الذهب بخصم كبير) تجعله غير مربح، وأحياناً ضار لمنتجي الذهب لمواصلة عملياتهم.