تخطط شركة أبل لإبطاء عمليات التوظيف والإنفاق، خلال العام المقبل في بعض الأقسام للتعامل مع الانكماش الاقتصادي المحتمل، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر، واطلعت عليه "العربية.نت".
وقال المصادر إن القرار استباقي للتحوط خلال الأوقات المضطربة، على الرغم من أنها ليست سياسة عامة على مستوى الشركة.
ولن تؤثر التغييرات على جميع الفرق، فيما لا تزال "أبل" تخطط لجدول زمني قوي لإطلاق منتجات في عام 2023 يتضمن سماعة رأس تعمل بتقنية الواقع المعزز، وهي أول فئة رئيسية جديدة لها منذ عام 2015.
وانخفضت أسهم شركة أبل بنسبة 2% إلى 147.20 دولار، بعد أن أبلغت "بلومبرغ" عن التباطؤ، ليضاف إلى الانخفاض منذ بداية العام بنسبة 17% حتى الآن.
وقال رئيس Graphene Ventures نبيل برهانو، إن شركة أبل تعتبر عرابة شركات التقنية لأنها الأكبر حجماً بقيمة نحو 2.3 تريليون دولار، وعندما تتأثر فإنه يتوقع أن يكون القادم أسوأ للشركات الأصغر.
وأضاف نبيل برهانو في مقابلة مع "العربية"، اليوم الثلاثاء، أن تباطؤ التوظيف في أبل ليس مؤشراً سيئاً بنسبة كبيرة، لأن الشركات تعاني الكثير من المشاكل منها أزمة سلاسل الإمداد والإغلاق في الصين، حيث تصنع فيها الكثير من المكونات، وكذلك حرب روسيا وأوكرانيا وتوجد مكونات أساسية تخرج من هذه الدول، وتلك العوامل تؤثر على توقعات أبل التي تتوقع تراجع النتائج الربعية بأكثر من 8 مليارات دولار.
وأوضح برهانو أن أبل طالما لن تستطيع زيادة المبيعات، فإنها ستقوم بتقليل المصاريف، وهذا أحد أسباب تباطؤ التوظيف بسبب توقعاتهم بشأن تراجع المبيعات.
رئيس Graphene Ventures نبيل برهانو
يأتي ذلك، فيما اتخذت شركات ألفابيت وأمازون وميتا بلاتفورمز وسناب، وغيرها من شركات التكنولوجيا خطواتها الخاصة في الأسابيع الأخيرة لكبح الميزانيات وإبطاء التوظيف.
فيما ذهبت شركات مثل مايكروسوفت وتسلا وميتا إلى حد خفض الوظائف، وهو أمر لم تفعله "أبل" تاريخياً.
وتخصص "أبل"، ومقرها كوبرتينو، كاليفورنيا، مبلغاً معيناً من المال لكل قسم رئيسي سنوياً للإنفاق على البحث، والتطوير والموارد والتوظيف.
وبالنسبة لعام 2023، تمنح فرقاً مختارة ميزانية أقل من المتوقع.
أما بالنسبة لبعض المجموعات، فلن تزيد الشركة من عدد الموظفين في عام 2023، في حين أنها قد توظف عادة من 5% إلى 10% موظفين أكثر في عام معين، كما تخطط لعدم شغل أدوار الموظفين المغادرين لبعض المجموعات.
من جهة أخرى، يتوقع المحللون أن تعلن شركة أبل عن إيرادات الربع الثالث بحوالي 83 مليار دولار، أعلى بقليل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، عندما تصدر نتائجها في 28 يوليو.
وخلال مكالمة الأرباح الأخيرة، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، إن الشركة "تشهد تضخماً وإن التأثير كان واضحاً في إجمالي هامش الربح ونفقات التشغيل.
وأشارت الشركة أيضاً إلى التأثير السلبي المستمر لـ"كوفيد-19" وارتفاع تكاليف الشحن، رافضة تقديم توجيه محدد بشأن الإيرادات.
وخصصت "أبل" حوالي 22 مليار دولار للبحث والتطوير في السنة المالية 2021، بزيادة 17% عن العام السابق، حيث كان لدى الشركة في نهاية 2020 حوالي 154 ألف موظف.
وفي عام 2021، تجاوزت النفقات الرأسمالية لشركة أبل 11 مليار دولار، بزيادة قدرها 52% عن عام 2020، بينما ارتفعت نفقات التشغيل الإجمالية - التي تشمل الإنفاق على التسويق والرواتب وتكاليف المعدات - بنسبة 13% العام الماضي إلى حوالي 44 مليار دولار.