الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بايدن ولابيد يوقعان إعلان القدس.. القوة خيار لمواجهة التهديدات و إيران

بايدن ولابيد يوقعان إعلان القدس.. القوة خيار لمواجهة التهديدات و إيران

الساعة 03:09 مساءً

 

كثّف الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، غداة وصوله إلى إسرائيل، محادثاته مع القادة الإسرائيليين، وبحث معهم الملفات الساخنة، والتوقيع على "إعلان القدس" الذي رسّخ التعاون بين الولايات المتحدة والدولة العبرية.

 

واجتمع بايدن في اليوم الثاني لوصوله الى إسرائيل، برئيس حكومة تصريف الأعمال الجديد يائير لابيد وانتهى اللقاء بتوقيع الطرفين على "الإعلان الأميركي ـ الإسرائيلي.

 

 

 

وفي مؤتمر مشترك، أكد لابيد أنه "لا بد من القوة كملاذ أخير لحماية أمننا"، مشيرا الى أن "الدبلوماسية غير كافية لوقف إيران"، ومشددا على توجيه تهديد عسكري لإيران لوقف تطوير البرنامج النووي. وقال: "لابيد: نمد يدنا لمن يريد السلام في المنطقة".

 

بدوره، أكد بايدن أن "إيران لن تحصل أبدا على السلاح النووي" وقال إن "الدبلوماسية أفضل السبل لمنع إيران من حيازة السلاح النووي" وعلق قائلا:: "لن ننتظر إلى الأبد ردا من إيران بخصوص المحادثات النووية".. مضيفا : "يجب منع إيران من تسليح التنظيمات الإرهابية بينها حزب الله". وتابع: "نسعى إلى تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.. ودمج إسرائيل في المنطقة". وقال : "ابتعادنا عن المنطقة ترك فراغا استغلته الصين".

 

وكان جو بايدو وخلال لقائه بلابيد، أكد التزام أميركا بأمن إسرائيل.

 

وقال مراسل "العربية" و"الحدث" إن لابيد تحدث مع بايدن عن تشكيل حلف إقليمي لمواجهة خطر إيران.

 

وأبلغ رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد الرئيس الأميركي جو بايدن معارضته العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وبحسب بيان لمكتب لابيد عقب لقائه بايدن، فإنه طالب بتشديد الضغط على إيران، لكي تعود إلى طاولة المفاوضات لمناقشة اتفاق بديل. وشكر لابيد الرئيس بايدن على قراره بعدم رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة المنظمات الإرهابية.

 

ولاحقا، وقع الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي على البيان الأميركي - الإسرائيلي وهو اتفاق مشترك تعهدا فيه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي، موحدين بذلك مواقفهما بعد خلافات طويلة بشأن الدبلوماسية العالمية تجاه طهران.

 

وجاء في البيان المشترك استعداد أميركا لاستخدام "كل عناصر القوة الوطنية" لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، والعمل مع شركائها "لمواجهة عدوان إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار".

 

وأضاف البيان "نتطلع لتوسيع دائرة السلام مع المزيد من الدول العربية"، مشيرا الى أن "هذه الشراكة لا تخدم أميركا وإسرائيل فقط.. شراكتنا تصب في صالح الشرق الأوسط والعالم". وأكد البيان أن "أميركا وإسرائيل ستتعاونان في مشروعات دفاعية جديدة من بينها منظومات اعتراضية تعمل بالليزر".

 

الإعلان الأميركي-الإسرائيلي، أكد أن اتفاقيات السلام مهمة لأمن المنطقة واستقرارها، مرحبا "بمنتدى النقب حول التعاون الإقليمي".

 

وجددت أميركا التأكيد على دعمها لحل الدولتين وواستعدادها للعمل مع إسرائيل والفلسطينيين من أجل هذا الهدف.

 

يذكر أن لابيد أعلن العام الماضي عندما كان وزيراً للخارجية، أنّه يريد إعادة بناء الجسور بين إسرائيل والحزب الديمقراطي الأميركي بعد سنوات دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو في السلطة.

 

وكان مسؤول إسرائيلي كبير قال في وقت سابق إن "إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل" سيكون "شهادة حيّة على الطبيعة الفريدة وصحة ومدى وعمق وحميمية" هذه العلاقة الثنائية.

 

وأضاف أن الوثيقة التي لم يطلق عليها الأميركيون حتى الآن اسم "إعلان القدس"، ستعبّر عن "موقف واضح وموحّد ضد إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في سائر أنحاء المنطقة".

 

ويبقى الطريق الواجب اتّباعه في مقاربة الملف النووي الإيراني مصدر تباين بين الولايات المتحدة التي ترغب في تجربة المسار الدبلوماسي من خلال إحياء الاتفاق النووي المبرم العام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وإسرائيل التي تدعو لانتهاج الخط المتشدّد.

 

استخدام القوة ضد إيران

وانسحبت إدارة الرئيس دونالد ترمب في العام 2018 من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وأعادت فرض العقوبات على طهران في إطار حملة "الضغوط القصوى" على الجمهورية الإسلامية.

 

وقال الرئيس جو بايدن في مقابلة مع "قناة 12" الإسرائيلية مساء الأربعاء، إن "انسحاب الرئيس السابق من الاتفاق كان خطأً فادحاً، لأنهم (الإيرانيين) باتوا أقرب إلى السلاح النووي مما كانوا عليه سابقاً".

 

وردّاً على سؤال عما إذا كان مستعدّاً لاستخدام القوة من أجل ضمان عدم حصول طهران على السلاح النووي، قال بايدن "نعم، إذا كان هذا هو الملاذ الأخير".

 

ولا تخشى إسرائيل فقط من حصول إيران على القنبلة النووية، السلاح الذي تنفي طهران أن تكون تسعى إليه، بل إنّ الدولة العبرية تخشى أيضاً من أن يؤدّي رفع العقوبات إلى تعبئة خزائن طهران بالمال، وبالتالي تمكين الإيرانيين من زيادة دعمهم لحلفائهم في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.

 

ويلتقي بايدن الخميس أيضا نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي سيقلّده "ميدالية شرف" لدعمه إسرائيل، ثم يتوجّه لتشجيع الرياضيين الأميركيين المشاركين في ألعاب المكابية، وهي لقاءات رياضية يهودية تُنظّم كل أربع سنوات في إسرائيل.

 

وأخيراً، كما هو معتاد بالنسبة لرئيس أميركي وبينما تخوض إسرائيل حملة لانتخابات تشريعية مبكرة مقرّرة في الأول من نوفمبر، سيختتم الرئيس الديمقراطي اجتماعاته في إسرائيل بلقاء مع المعارضة الممثّلة في هذه الحالة برئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو، الذي غالباً ما اتّسمت علاقته مع بايدن بالفتور.

 

يذكر أن هذه الزيارة هي العاشرة لبايدن إلى إسرائيل ولكن الأولى له بصفته رئيساً.