من وسط مشعر منى يفكُ الراصدُ الجويُّ السعودي "محمود فيرق" أسرارَ الطقسِ في المشاعر المقدسة على مدى ثلاثةٍ وثلاثينَ عاماً، حيثُ يبدأُ في فتحِ رموزِ أربعٍ وعشرين ساعة، لأطهرِ بقعةٍ على وجهِ الأرضِ.
هذا الستينيُّ الذي يعتبرُ أقدمَ راصدٍ جوي في السعوديةِ، يمدُّ بصرَهُ لرصدِ الأجواءِ وحركةِ السحبِ، حتى باتَ يستشعرُ ذاتياً درجةَ الحرارةِ قبلَ أن يستعينَ بجهازِ الرصد.
فمن غرفةِ عملياتِ الأرصادِ بمشعرِ بمنى التابعة للمركز الوطني للأرصاد، تُراقب أجواء المشاعرِ، وتُمرر نشرات الطقسِ على رأس كلّ ساعة وبأربع لغات، إلى الجهاتِ المستفيدة التي تعملُ على تسييرِ حركة الحجاجِ في المشاعرِ المقدسة.
يقول الراصد "محمود": علوم الطقس والأجواء، أصبحت تسير في دمي منذ الصغر، فنحن هنا في المركز الوطني للأرصاد، نقوم بإصدار تقرير جوي كل ساعة وبأربع لغات، إلا أن هناك بعض النشرات يكون لها حالات خاصة مثل التحزيرية، والتي تُحدث بشكل فوري وسريع وبحسب الحالات الجوية الطارئة.
يذكر أن المركز الوطني للأرصاد يقوم بتقديم خدمات عالية الجودة للطقس والمناخ لحماية الأرواح ودعم التنمية، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالأرصاد محلياً وإقليمياً ودولياً، مستنداً على إطار مؤسسي حديث ومرن، وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.