قال الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية، هشام أبو جامع، إن قياس معدل التضخم له سلة خاصة تحسب على أساسه، حيث يعتمد على معايير أساسية عدة، منها معيار العقارات ومعيار الاتصالات ومعيار الأدوية وغيرها.
وأوضح أبو جامع في مقابلة مع "العربية" أن سبب الرقم المتدني لمعدل التضخم في السعودية وانخفاضه مقارنة مع ارتفاعه في دول عدة، يعود إلى أن بعض أسعار السلع التي ارتفعت بشكل كبير، ليس لها وزن عالٍ في سلة التضخم، مثل البنزين المثبت في المملكة عند سعر 2.3 ريال للتر منذ سبعة أشهر.
وأضاف أن أسعار العقارات ارتفعت في الرياض ومناطق أخرى، لكن في بعض المناطق لم ترتفع بشكل موازٍ لما حدث في الرياض، وبالتالي فإن السلة التي يحتسب على أساسها معدل التضخم هي سلة متوازنة في عدد من الجهات.
وبيّن أبو جامع، أن قوة الدولار في ما يتعلق بالاستيراد وأسعار النفط، تعدان سببان آخران لتدني مستويات التضخم في السعودية، حيث إنهما يخففان من الضغط في بعض الأمور، مثل مشكلة ارتفاع أسعار الغذاء عالميا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة ارتفاع تكلفة الشحن بعد إغلاقات الصين.
واستبعد تضاعف معدل التضخم في المملكة، لأن الكثير من السلع مثبتة الأسعار، مؤكدا قوة الاقتصاد السعودي لأمور عدة، منها النفط والكثير من البرامج الحكومية الداعمة للاقتصاد.
من جهة أخرى، انتقد أبو جامع، التذبذبات الحادة التي تشهدها سوق الأسهم السعودية حاليا، معتبرا أنها غير صحية على الإطلاق وتنفّر صغار المستثمرين.