الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - رياضة - لاجئ سوداني يقود أستراليا إلى كأس العالم

لاجئ سوداني يقود أستراليا إلى كأس العالم

الساعة 06:56 صباحاً

 

أكّد أوير مابيل أن الركلة الترجيحية الحاسمة التي سجّلها لأستراليا ضد البيرو، أمس الاثنين كانت بمثابة عربون شكر للبلد، الذي احتضنه وعائلته، وهو يستذكر رحلته من مخيم اللاجئين في كينيا إلى نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم.

 

فقد سجل ابن الـ"26 عامًا" الركلة الترجيحية السادسة لأستراليا في الملحق الدولي ضد البيرو في الدوحة، قبل أن يتصدى الحارس البديل أندرو ريدماين للركلة الاخيرة للمنتخب الأميركي الجنوبي ويؤهل "سوكروز" إلى النهائيات للمرة الخامسة تواليًا.


 

"كُتب لي أن أسجل"

وركع مابيل احتفالا في حالة من الذهول وقال في وقت لاحق للصحافيين إنه كُتب له أن يسجل.

 

كما أضاف لاعب الجناح الذي دخل بديلا في الشوط الثاني: كنت أدرك أنني سأسجل. كانت الطريقة الوحيدة لأقول شكرًا لأستراليا نيابة عن عائلتي". وتابع: وُلدت في كوخ، كوخ صغير. غرفة الفندق الخاصة بي هنا حتمًا أكبر من الكوخ، الغرفة التي كنا نمكث فيها أنا وعائلتي في مخيم اللاجئين.

 

إلى ذلك، أضاف: استقبالنا من أستراليا وإعادة توطيننا، منحاني وإخوتي وعائلتي بأكملها فرصة في الحياة. هذا ما أعنيه عندما أشكر أستراليا على فرصة الحياة، تلك الفرصة التي منحوها لعائلتي.

 

فيما أكد شقيقه، أوير بول لصحيفة "أديلاد أدفرتايزر" أن عائلته متأثرة جدًا بما حصل: أن تكون طفلا وُلد في مخيم للاجئين، فقد كانت لحظات مأثرة جدًا لمجتمعنا. بمجرد رؤيته يدخل أرض الملعب وهو يمثّل أستراليا يمنحنا شعورًا جميلا.

 

وُلد في مخيم للاجئين

يشار إلى أم مابيل وُلد في مخيم للاجئين في كينيا عام 1995 بعد سنة من فرار أهله من الصراع في جنوب السودان، وكان يعيش على وجبة واحدة في اليوم عندما كان طفلاً ويركل الكرة لتمضية الوقت.

 

وبعد إعادة توطينه في أستراليا عام 2006 وهو في سن الحادية عشرة، طوّر أداءه ما مكّنه من الانضمام إلى أديلايد يونايتد في سن المراهقة، قبل أن ينقل الى ميدتيلاند الدنماركي في 2015. يلعب حاليًا على سبيل الإعارة مع قاسم باشا التركي.

 

ثم انضم إلى المنتخب الأول للمرة الأولى في 2018 بعد أشهر من مونديال روسيا وبات لاعبًا يعتمد عليه المدرب الحالي غراهام أرنولد. وأكد أنه يأمل أن يُلهم ما حققه لاجئين آخرين. وقال في هذا الصدد: لقد سجّلت، العديد من زملائي سجّلوا. الجميع لعب جزءا في ذلك وربما ذاك الطفل اللاجئ لعب جزءا.