أعلن الأمير هاري، وزوجته ميغان، دوقة ساسيكس، تخليهما عن واجباتهما كعضوين "بارزين" في العائلة الملكية البريطانية، وأنهما يعملان ليكونا مستقلين ماديا، وسيقسما وقتهما بين بريطانيا وأمريكا الشمالية.
بمجرد إعلان ولادة الأمير البريطاني "أرشي" وظهوره الأول للعلن إنهالت المباركات والتهاني على العائلة المالكة البريطانية وكذلك الهدايا، لكن ما هي الهدايا الخاصة التي حصل عليها الأمير البريطاني الضغير من هولندا وألمانيا ؟
رغم هيمنة قضية البريكست على المناقشات الدائرة في بريطانيا حاليا، إلا أن 72 نائبة برلمانية، وجدن الوقت، للتضامن مع ميغان ماركل بهذه الطريقة، في معركتها مع الصحافة الشعبية البريطانية.
وكتب الزوجان في حسابهما الرسمي على موقع انستغرام: "بعد تفكير استمر عدة أشهر ومناقشات داخلية، اخترنا الدخول في مرحلة انتقالية هذا العام للبدء في صياغة دور تقدمي جديد داخل هذه المؤسسة".
وتابع الزوجان الملكيان: "نعتزم التخلي عن دورنا كعضوين بارزين في العائلة الملكية والعمل لنكون مستقلين ماديا، مع الاستمرار في التأييد الكامل لجلالة الملكة".
وأضافا أن الانتقال الجزئي إلى أمريكا الشمالية "سوف يمكننا من تربية ابننا على تقدير التقاليد الملكية التي ولد في ظلها، مع منح عائلتنا المجال للتركيز على الفصل المقبل".
وتزوجت ميغان من الأمير هاري في آيار/ مايو 2018، وأنجبت طفلهما الأول آرتشي في آيار/ مايو 2019.
التقى الأمير هاري بالممثلة ميغان ماركل في يوليو/ تموز 2016 بعد تعارف ساهم فيه أصدقاؤهما. في سبتمبر/ أيلول هذا العام صرّحت الممثلة: "نحن نحب بعضنا". أما الآن فقد تطوّرت الأمور بعد إعلان خطوبتهما، كما أنهما قرّرا الزواج في ربيع العام المقبل.
التُقطت صور متعددة للأمير هاري والممثلة ماركل بأيد متشابكة قبل أشهر، خلال بطولة للتنس في تورونتو الكندية كان الأمير هاري قد أطلقها، والتي يشارك فيها جرحى الحرب والمحاربون القدامى.
وُلد الأمير هاري عام 1984، وهو شقيق الأمير ويليام وابن الأمير تشارلز والأميرة ديانا. أكثر ما طبع طفولته هو الطلاق بين والديه وموت والدته بشكل تراجيدي. توفيت ديانا في حادث سيارة بباريس عام 1997. كان سن الأمير هاري حينئذ 12 عاماً. أثرت هذه الحادثة كثيراً في الأمير هاري. تُظهر هذه الصورة الملتقطة عام 1995 الأسرة بالكامل.
اعترف الأمير هاري هذا العام بأنه عانى من مصاعب كثيرة في حياته. فقد كشف في حوار مع صحيفة "ديلي تليغراف" أنه كان قريباً من انهيار كامل خلال عدة مناسبات، متحدثاً عن أن إخفاء مشاعره خلال السنوات العشرين الماضية كان له أثر كبير على حياته الخاصة وعمله. وقد صرّح ذات مرة لمجلة "نيوزويك" أنه يريد الخروج من العائلة الملكية.
ورث الأمير الصغير عن أمه القدرة على التواصل مع الناس. التُقطت له عدة صور مع نساء جذابات، وأطلق عليه لقب "الفتى اللعوب". دخل عام 2005 الخدمة العسكرية كما فعل عدد من أبناء العائلة المالكة، وقضى في الخدمة العسكرية عشر سنوات، وقد وصف مؤخراً هذه المرحلة من حياته بأنها كانت أفضل هروب وقع له من اهتمام الرأي العام.