هوت أسهم شركة "تسلا" الأميركية العملاقة بأكثر من 9% يوم الجمعة بعد أنباء عن أن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يخطط لتجميد التوظيف وخفض القوة العاملة بنحو 10% في الشركة العملاقة التي تنتج السيارات الكهربائية، وهو ما أشاع أجواءً من التشاؤم بشأن أداء الشركة ومستقبلها.
وخفض باحثون ماليون تقديراتهم لتسليم سيارات "تسلا"، مشيرين إلى تأثيرات عمليات الإغلاق الصارمة التي تسبب بها وباء "كوفيد 19" والتي أعاقت الإنتاج في مصنع "تسلا" في شنغهاي.
وقال تقرير نشرته شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، واطلعت عليه "العربية.نت" إن ماسك بعث برسالة عبر البريد الإلكتروني في وقت متأخر من يوم الخميس إلى المديرين التنفيذيين في "تسلا" قائلاً إن لديه "شعورا سيئا للغاية" بشأن الاقتصاد ودعا إلى الاستغناء عن الوظائف.
وجاءت هذه المعلومات في أعقاب الأخبار عن مطالبة ماسك لجميع موظفي "تسلا" و"سبيس إكس" بوقف العمل عن بُعد، والعودة للعمل في المكتب الرئيسي لمدة لا تقل عن 40 ساعة في الأسبوع.
ووفقاً لملفها المالي السنوي قامت "تسلا" والشركات التابعة لها بتوظيف 99 ألفاً و290 شخصاً حول العالم بحلول نهاية العام الماضي 2021.
وانخفضت أسهم "تسلا" بأكثر من 25% هذا العام وسط عمليات بيع واسعة النطاق في مجال التكنولوجيا.
ومثل شركات صناعة السيارات الأخرى، كانت "تسلا" تتعامل مع نقص قطع الغيار ومشاكل سلاسل التوريد التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا المستمرة والغزو الروسي لأوكرانيا.
وتقول "سي أن بي سي" إن "تسلا" تحاول أيضاً التعافي من تأثير عمليات الإغلاق الصارمة لكورونا في شنغهاي، حيث يقع مصنعها في الصين، مما أعاق بشكل كبير إنتاج سياراتها.
ويوم الجمعة قلص باحثون في مجال الأسهم تقديراتهم للتسليم في الربع الثاني من العام لشركة تسلا مع وضع تأثيرات الصين في الاعتبار.
وكتب العضو المنتدب وكبير محللي الأبحاث في "كوين جيفري أوزبورن" في مذكرة يوم الجمعة: "الصين هي أكثر مراكز تسلا ربحية، لذلك نتوقع خسارة ما بين 50 ألف إلى 60 ألف مركبة تؤدي أيضاً إلى تقليص الربحية التي ستتفاقم بسبب التحديات المتزايدة.
وكانت "تسلا" تهدف إلى زيادة مبيعات السيارات بنسبة 50% في عام 2022، وكتب أوزبورن: "نتوقع أن تشير تسلا إلى التحديات في تحقيق هدفها المعلن المتمثل في نمو التسليم بنسبة 50% تقريباً في عام 2022.. نحن الآن نتوقع 1.28 مليون مركبة لهذا العام مقابل 1.35 مليون سابقاً".