انخفض الدولار الأميركي بوجه عام في تعاملات الخميس، متخليا عن مكاسبه في الجلسات الأخيرة حيث شجع الإقبال على المخاطرة المستثمرين على شراء العملات ذات العوائد المرتفعة.
وارتفعت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم بعد تراجعها في الآونة الأخيرة، حيث ساعدت الرهانات برفع إنتاج النفط في تهدئة أسعار الخام، مما عوض أثر المخاوف من ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية.
وقال جون دويل، نائب رئيس التداول في مونيكس يو.إس.إيه "هناك بعض العوامل التي عملت ضد الدولار، لكنها في الغالب معنويات المخاطرة".
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.8 بالمئة إلى 101.78 نقطة، في طريقه لوقف مكاسب استمرت يومين.
ولم يجد الدولار دعما يذكر من بيانات تظهر زيادة وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة أقل بكثير مما كان متوقعا في مايو، مما يشير إلى أن الطلب على العمالة بدأ في التباطؤ وسط ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد السياسة المالية، على الرغم من أن فرص العمل لا تزال مرتفعة للغاية.
وارتفعت العملات ذات المخاطر العالية، ومنها الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، مقابل العملة الأميركية، حيث زادت 1.17 بالمئة و1.20 بالمئة على التوالي.
كما ارتفع الدولار الكندي بنحو 0.6 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، بعد يوم من رفع بنك كندا أسعار الفائدة وفتح الباب أمام وتيرة أسرع لرفع الفائدة.
وزاد الفرنك السويسري بنسبة 0.5 بالمئة مقابل الدولار بعد أن ارتفع التضخم السويسري بأكبر قدر خلال 14 عاما خلال شهر مايو، حيث أصبحت سويسرا أحدث دولة تتأثر بارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الغذاء التي تعاني منها الاقتصادات في أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، لم يطرأ تغير يذكر على عملة البتكوين التي جرى تداولها عند 30070.99 دولار بعد انخفاضها بنسبة ستة بالمئة الأربعاء، بينما لا تزال أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية تكافح للتغلب على نوبة من ضغوط البيع التي هيمنت عليها في الأسابيع الأخيرة.