وافق الاتحاد الأوروبي على حظر معظم واردات الخام والمنتجات النفطية الروسية في أحدث جولة من العقوبات بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
وسينفذ الحظر المفروض على واردات النفط الخام المنقولة بحرا على مراحل على مدى ستة أشهر وبالنسبة للمنتجات المكررة المنقولة بحرا على مدى ثمانية أشهر. وتستثني العقوبات عمليات التسليم عبر خطوط الأنابيب التي تزود المصافي في شرق أوروبا وشرق ألمانيا.
ومع ذلك، قالت ألمانيا وبولندا إنهما ستتوقفان طوعا عن شراء النفط الخام عبر خطوط الأنابيب بحلول نهاية عام 2022. وهذا يعني أنه في المجمل سيتم إيقاف حوالي 90% من واردات النفط الروسية إلى التكتل، بحسب وكالة "رويترز".
وبالفعل علق العديد من المشترين الأوروبيين طواعية مشترياتهم من النفط الروسي أو أعلنوا عن خطط للتخلص التدريجي منه.
مقدار النفط الروسي الذي يستورده الاتحاد الأوروبي
وكانت أوروبا وجهة ما يقرب من نصف صادرات روسيا من الخام والمنتجات البترولية قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
واستورد الاتحاد الأوروبي 2.2 مليون برميل يوميا من الخام في 2021، بما في ذلك 0.7 مليون برميل يوميا عبر خط أنابيب.
كما استورد التكتل 1.2 مليون برميل يوميا من المنتجات النفطية المكررة من روسيا، بما في ذلك 0.5 مليون برميل يوميا من الديزل.
دول الاتحاد الأوروبي المستوردة لمعظم النفط من روسيا
قالت وكالة الطاقة الدولية إن ألمانيا وبولندا وهولندا كانت أكبر دول اشترت النفط الخام الروسي من الاتحاد الأوروبي في 2021.
وتقع ألمانيا وبولندا على الفرع الشمالي من خط أنابيب دروجبا، وهو طريق العبور الرئيسي لصادرات النفط الروسية إلى أوروبا.
وكانت هولندا، مركز تجارة الوقود في أوروبا، أكبر مستورد في الاتحاد الأوروبي للمنتجات المكررة من روسيا.
الدول الأكثر اعتمادا على النفط الروسي
تعتمد دول الاتحاد الأوروبي القريبة من روسيا جغرافيا، أو الدول الحبيسة التي تملك بدائل محدودة، بشكل كبير على واردات النفط الروسية.
كان اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على الوقود الروسي مدعوما بشركات روسية، مثل روسنفت ولوك أويل، والتي تسيطر على مصافي التكرير في بعضها.
وتعتمد الدول الواقعة على الطريق الجنوبي لخط أنابيب دروجبا، الذي يعبر أوكرانيا، بشكل خاص على الخام الروسي. وشكل النفط الروسي أكثر من 90%، من واردات سلوفاكيا من النفط الخام في 2021.
وبالنسبة للدول التي تستورد عن طريق البحر، شكل النفط الروسي أكثر من 80%، من الواردات في فنلندا وليتوانيا. لكن البلدين قالا إنهما توقفا عن شراء النفط الخام من روسيا.