دفعت التقلبات التي سادت الأسواق لأسابيع بعض المستثمرين إلى التساؤل: "هل هذا هو القاع؟"، ولكن فيما يبدو فإن انتظار انخفاض السوق هذا قد يكون بعيد المنال.
قال كريس هيزي، كبير مسؤولي الاستثمار في "ميريل وبنك أوف أميركا برايفت بانك": "ليس هناك قاع، نحن في خضم عملية هبوط".
وأضاف هيزي أن هذا قد يتم حله بمرور الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد عاملان مساعدان في تحويل معنويات المستثمرين إلى الأفضل، الأول هو أن التضخم في ذروته، حسب تقرير لشبكة CNBC اطلعت عليه "العربية نت".
وقال هيزي: "نتوقع أن يحدث ذلك في غضون الشهرين المقبلين، والآخر سيكون أرباحًا قوية مع اقتراب عام 2023".
قال هيزي: "إذا تلاقى هذان الأمرين معًا، فإن نفسية المستثمر سوف تتحسن في غضون الـ 12 إلى الـ 18 شهرًا القادمة".
وأشارت بيانات التضخم الصادرة يوم الجمعة إلى احتمالية تباطؤ زيادات الأسعار، مما يساعد على ارتفاع الأسهم ووضع مؤشر داوجونز الصناعي لكسر محتمل لثمانية أسابيع متتالية من الخسائر.
أحد الأسباب التي جعلت نوبة التقلب هذه تثير قلق محللي السوق هو أن كلا من الأسهم والسندات قد شهدت ارتفاعًا أعلى من المعتاد. وأشار هيزي إلى أن تقلبات السندات والأسهم لم تكن مرتبطة ارتباطًا وثيقًا منذ 1994.
وأوضح هيزي: "هذا جديد بالنسبة لمجموعة متنوعة من المستثمرين الجدد، وهذه قصة لم يرغب المستثمر الأكثر خبرة في رؤيتها مرة أخرى".
بالنسبة للمستثمرين والمستشارين، تقدم اللحظة الحالية فرصة لإعادة اختبار الأهداف والغايات.
"إذا كان أفقك الزمني لا يقل عن ثلاث سنوات من الآن، فإن العملية النهائية التي نتوقع حدوثها في الأشهر المقبلة هي فرصة لإعادة التوازن في الصيف".
ويجب على المستثمرين الذين لديهم آفاق زمنية أقصر إعادة النظر في أهدافهم.