اتهم المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية، ألوية حراس الجمهورية في اليمن، العميد صادق دويد، ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، بمواصلة اختلاق الأعذار للتنصل من التزامات فتح الطرق في 7 محافظات، وإتمام اتفاق تبادل الأسرى.
وقال دويد وهو عضو قيادة القوات المشتركة في تغريدة على تويتر «إن الحوثي يواصل اختلاق الأعذار للتنصل من التزاماته في اتفاق الهدنة والتهرب من إنجاز تبادل كامل للأسرى ورفع الحصار عن تعز»، وأشار إلى أن ذلك التنصل يشمل فتح 20 طريقا يغلقها في حجة والحديدة
والضالع والبيضاء ومأرب والجوف، وغيرها، إلى جانب توجيه إيرادات ميناء الحديدة لصرف مرتبات موظفي الدولة بشكل منتظم.
من جانب آخر، أعلنت لجنة حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، وفاة مواطن من أبناء مديرية خب والشعف تحت التعذيب على أيدي الحوثيين، وتوفي مختطف في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية، بالعاصمة صنعاء جراء التعذيب الوحشي المستمر لنحو أسبوعين، وقال مدير مكتب حقوق
الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري وفقا لوكالة سباء «إن ميليشيات الحوثي قتلت الشاب باسم تحت التعذيب في سجونها وتبعت جريمتها بممارسة الضغط والتهديد لأسرته باستلام الجثة ودفنها دون أي إجراءات قانونية للتحقق جنائيا من الجريمة».
وأضاف «فريق الرصد التابع للمكتب وثق 90 حالة وفاة في سجون الميليشيات بأمانة العاصمة تحت التعذيب الوحشي والحرمان من تلقي الرعاية الطبية والعلاجية في سلوك إجرامي ممنهج».
وفيما بدأ العد التنازلي للهدنة الأممية ولم يتبق منها سوى أسبوع واحد، وسط تعنت ورفض حوثي لفك الحصار عن تعز وبقية المحافظات، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج، أن الثقة بين أطراف الصراع في اليمن تتطلب عملا أمميا دؤوبا، كاشفا عن جهود أممية
لتمديد الهدنة في البلاد.
وشدد على ضرورة تقديم جميع الأطراف، تنازلات لتمديد الهدنة، لافتا إلى مناقشة مسألة تمديد الهدنة مع مختلف الأطراف، ومواصلة السعي لبدء عملية سياسية تفضي لحل نهائي للأزمة في اليمن، مثمنا جهود السعودية في اليمن.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، ووصف خلال اجتماع مع وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مجلس القيادة الرئاسي بـ «الفرصة القيمة» لتمثيل أوسع نطاقا لليمنيين.
وقالت الخارجية الأمريكية «إنها ترحب بالتزام مجلس القيادة اليمني بجهود السلام وتحقيق الاستقرار»، وشدد على أهمية حرية تنقل الأفراد والسلع في تعز، مجددا التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.
في المقابل، أكد ابن مبارك أنه في الوقت الذي حرصت فيه الحكومة اليمنية مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي ببذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزامات الجانب الحكومي، إلا أن الميليشيات الحوثية ما زالت تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات وخاصة تلك المتعلقة برفع
الحصار عن مدينة تعز وتسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من الأزمة الإنسانية في المحافظة المحاصرة لأكثر من سبع سنوات.
