قالت شركة نتفليكس، إن التضخم والحرب في أوكرانيا والمنافسة الشرسة، ساهمت في خسارة مشتركين لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، متوقعة المزيد من الانكماش في المستقبل، مما يمثل تحولا مفاجئا في حظوظ شركة البث التي ازدهرت خلال جائحة كورونا.
وتراجع سهم "نتفليكس" 26% في تعاملات ما بعد الإغلاق أمس الثلاثاء، مما أفقد الشركة نحو 40 مليار دولار من قيمتها السوقية.
ومنذ أن حذرت الشركة في يناير الماضي من ضعف نمو المشتركين، فقدت ما يقرب من نصف قيمتها.
ودفع ذلك "نتفليكس" للمرة الأولى إلى القول، إنها قد تقدم نسخة منخفضة السعر من الخدمة مع الإعلانات.
وأوضحت الشركة أنها خسرت 200 ألف مشترك في الربع الأول، وهي أقل بكثير من توقعاتها بإضافة 2.5 مليون مشترك.
وأدى تعليق الخدمة في روسيا بعد غزو أوكرانيا إلى خسارة 700 ألف مشترك.
وكانت آخر مرة تبلغ فيها "نتفليكس"، التي تضم حاليا 221.6 مليون مشترك، عن فقدان عملاء في أكتوبر 2011.
وقدمت الشركة توقعات قاتمة للربع الثاني، إذ توقعت أن تفقد مليوني مشترك، على الرغم من عودة مسلسلات مرتقبة بشدة.
وتتوقع "وول ستريت"، بلوغ مشتركي "نتفليكس" 227 مليونا في الربع الثاني بحسب بيانات "رفينيتيف".
وبالإضافة إلى الخطط المدعومة بالإعلانات، تتطلع الشركة أيضا إلى تحقيق إيرادات إضافية من العملاء الذين يشاركون حساباتهم مع الأصدقاء أو العائلة خارج منازلهم.