مع توافد الإشارات الإيجابية بقرب إعادة إحياء الاتفاق النووي، فيما تعارض تل أبيب عودة واشنطن للاتفاق، طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومسؤولين إسرائيليين آخرين، تقديم بديلهم للاتفاق.
وقال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية ومسؤول إسرائيلي، إن بلينكن سأل بينيت كيف سيمنع طهران من الوصول إلى قدرات الأسلحة النووية، في حين أن وتيرة التخصيب الحالية ستسمح لها بالقيام بذلك في غضون أسابيع، وفق ما أفاد موقع "أكسيوس"، الأربعاء.
كما أوضح المسؤولان أن قضية إيران كانت محور الاجتماع بين بلينكن وبينيت، الأحد الماضي، لافتين إلى أنه بغض النظر عن الخلاف، فإن النقاش لم يكن متوتراً.
عقوبات روسيا؟
وكان بينيت قال خلال ذلك الاجتماع إنه يمكن ردع إيران عن التحرك نحو تخصيب اليورانيوم إلى المستوى العسكري بنسبة 90% إذا علمت أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستصعد العقوبات إلى المستوى الذي فرضته على روسيا، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
كما رأى أن الاتفاق النووي لن يكون سوى "إسعافات أولية" لبضع سنوات فقط، فيما سمنح في الوقت نفسه، إيران مليارات الدولارات التي سيكون بمقدورها استخدامها في أنشطتها الإقليمية الخبيثة.
مراحلها النهائية
تأتي تلك المخاوف الإسرائيلية فيما بلغت المحادثات النووية التي انطلقت في أبريل 2021 بمشاركة أميركية غير مباشرة، مراحلها النهائية، وسط تفاؤل أوروبي وأميركي إلى حد بعيد، على الرغم من بقاء بعض المسائل العالقة في مقدمتها مسألة تصنيف الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل الإدارة الأميركية.
رغم أن المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي أعاد رسم بعض علامات الاستفهام الأحد الماضي، بإعلانه أنه غير واثق من أن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران أصبح وشيكاً، في تثبيط للتوقعات بعد 11 شهراً من المحادثات في فيينا.
