تعتقد ممثلة التجارة الأميركية، كاثرين تاي، أن تغيير سلوك الصين بشأن اتفاق التجارة بات أمراً من الماضي، ودعت لاتخاذ موقف أكثر دفاعية تجاه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي تصريحات وزعت قبل أن تدلي بشهادتها أمام لجنة بالكونغرس اليوم الأربعاء، قالت تاي إن المحادثات مع الصين العام الماضي بشأن ما يسمى اتفاقية التجارة للمرحلة الأولى التي تم التوصل إليها في عهد الرئيس دونالد ترمب فشلت في تحقيق أي تقدم.
وأضافت تاي في شهادتها المكتوبة أمام لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب: "سعت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً للحصول على التزامات من الصين، إلا أن التغيير الحقيقي لا يزال بعيد المنال".
وتابعت: "بينما نستمر في إبقاء الباب مفتوحاً للمحادثات مع الصين، بما في ذلك التزامات المرحلة الأولى، نحتاج أيضاً إلى الاعتراف بقيود الاتفاقية، وطي الصفحة القديمة، والتي ركزت على تغيير سلوكها".
وبدلاً من ذلك، قالت تاي إن استراتيجية الولايات المتحدة يجب أن تدافع عن "قيمنا ومصالحنا الاقتصادية من الآثار السلبية للسياسات والممارسات الاقتصادية غير العادلة لجمهورية الصين الشعبية".
وتُظهر التعليقات أن أكبر الاقتصادات في العالم لا تزال متباعدة بشأن أي مناقشات لتحسين العلاقات التجارية بعد تدهور العلاقات إلى أعماق جديدة بعد انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم في أوائل عام 2020.
ومنذ ذلك الحين، وضع كلا البلدين حواجز جديدة أمام الشركات لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأشارت تاي إلى جهود الولايات المتحدة لتصبح أكثر قدرة على المنافسة في الصناعات الاستراتيجية والعمل مع حلفاء أميركا لجعل سلاسل التوريد أكثر مرونة.
وقالت أيضاً إن وكالتها ستبذل المزيد من أجل القضاء على استخدام السخرة، مشيرة إلى قانون جديد يهدف إلى الحد من واردات السلع من منطقة شينجيانغ أقصى غرب الصين بسبب عمليات الإبادة الجماعية ضد مسلمي الأويغور وغيرهم من الأقليات، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وفي أوائل عام 2020، اتفقت الولايات المتحدة والصين على ما يسمى اتفاق المرحلة الأولى، حيث قامت الولايات المتحدة بتخفيض بعض التعريفات مقابل تعهد بكين بمعالجة سرقة الملكية الفكرية وشراء سلع أميركية بقيمة 200 مليار دولار خلال الفترة الماضية.
وبحلول ديسمبر، لم تشر تاي إلى مراجعة المجموعة الأولى من التعريفات الجمركية على أكثر من 300 مليار دولار من الواردات الصينية اللازمة لمنع انتهاء صلاحية الاتفاقية.
ورفضت الصين الانتقادات الأميركية بأنها فشلت في الوفاء بالمشتريات، بحجة أنها بذلت قصارى جهدها لتنفيذ الاتفاقية على الرغم من الوباء والركود الاقتصادي العالمي واضطرابات سلسلة التوريد.
ودعت بكين الولايات المتحدة مراراً وتكراراً إلى اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات، بما في ذلك إلغاء التعريفات العقابية، ورفع جميع العقوبات، وإلغاء حظر التأشيرات، وإنهاء قيود تصدير المواد عالية التقنية.