منيت أسواق المال العالمية بخسائر فادحة أمس، مع اشتعال المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، إذ فقد مؤشر ناسداك 20%، وهبط ستوكس يورب الأوروبي 3.15%، وتراجع مؤشر نيكي الياباني 2%.
وشهدت أسعار الذهب والنحاس والألمنيوم والقمح والذرة ارتفاعات قياسية في بورصات السلع، إذ لامست أسعار النفط 107 دولارات متجاوزة حاجز 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014، فيما ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 2% لتصل إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عام.
ووصل سعر الألمنيوم إلى مستوى قياسي، متجاوزاً 3444 دولاراً للطن، فيما ارتفع سعر عقود النحاس الآجلة تسليم مايو بنسبة 2.14% لتصل إلى 458.45 دولار للرطل.
وقفزت العقود الآجلة للقمح والذرة لأعلى مستوى في 9 أعوام، في حين سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى منذ 2012، ما أثار مخاوف من تأثر الإمدادات العالمية.
وتزامنت الخسائر الفادحة للبورصات العالمية وتقلبات أسواق السلع مع توسيع حملة العقوبات الغربية ضد روسيا، حيث توعدت واشنطن بعقاب صارم، فيما أعلن الاتحاد الأوربي وضع اللمسات الأخيرة على دفعة ثانية من العقوبات ضد موسكو.
وأسفرت العقوبات عن تراجع البورصة الروسية بنحو 20%، وخسرت السوق أكثر من ثلث قيمتها خلال 6 أيام، وعلقت بورصة موسكو التداول في كل الأسواق دون تحديد موعد لاستئنافها، فيما تراجع سعر تحويل الروبل الروسي أمام الدولار بنحو 3.6%، ما اضطر البنك المركزي الروسي للتدخل في الأسواق لضمان الاستقرار.
وحدد محللون لـ«الرؤية» 4 قطاعات مستفيدة من اشتعال المواجهة، في مقدمتها: النفط والغاز والمعادن والسلع الغذائية، مشيرين إلى أن 3 عملات رئيسة ستكون من ملاذاً آمناً للمستثمرين حول العالم، هي: اليوان الصيني، والين الياباني، والدولار الأمريكي.
ورجحوا أن تكون البورصات الآسيوية ملاذ مستثمري الأسهم حول العالم.