اعلنت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو" وائتلاف مستثمرين، بقيادة بلاك روك للأصول الثابتة "بلاك روك" وشركة حصانة الاستثمارية "حصانة"، اليوم، عن إتمام صفقة الاستئجار وإعادة التأجير التي سبق الإعلان عنها في 6 ديسمبر 2021م، حيث استحوذ الائتلاف على حصة 49% في ملكية شركة أرامكو لإمداد الغاز، التابعة لأرامكو السعودية، مقابل 15.5 مليار دولار بما يعادل 58.1 مليار ريال.
وقد جذب الائتلاف شريحة من المؤسسات المستثمرة، بالإضافة إلى شركات أخرى تضم كيبل للبنية التحتية، صندوق طريق الحرير، وتشاينا ميرتشانتس كابيتال.
ويمثل هذا الاستثمار طويل الأجل من جانب الائتلاف تطورًا جديدًا في إطار برنامج تطوير محفظة أعمال أرامكو السعودية، ويؤكد على الفرص الاستثمارية القوية التي توفّرها أصول البنية التحتية الضخمة التي تملكها الشركة، كما أنه يعزز أيضًا قوة التطلعات بعيدة المدى للشركة، وكذلك قدرة المملكة على جذب الشركات الاستثمارية.
وبموجب الصفقة التي أُعلن عنها للمرة الأولى في ديسمبر 2021، دخلت شركة أرامكو لإمداد الغاز وأرامكو السعودية في اتفاقية استئجار وإعادة تأجير لشبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لأرامكو السعودية مدتها 20 عامًا.
وفي المقابل، ستحصل شركة أرامكو لإمداد الغاز بدورها على تعرفة مدفوعة من أرامكو السعودية عن منتجات الغاز التي تتدفق عبر الشبكة، على أن تكون تلك التعرفة مرتبطة بحد أدنى لتدفقات الغاز.
وستمتلك أرامكو السعودية حصة أغلبية نسبتها 51% في شركة أرامكو لإمداد الغاز، وستظل أرامكو السعودية محتفظة بكامل ملكية شبكة خطوط أنابيب الغاز مع السيطرة التشغيلية التامة عليها، علمًا بأن الصفقة لن تفرض أي قيود على كميات إنتاج أرامكو السعودية.
ويأتي الإعلان عن هذه الصفقة في أعقاب إتمام صفقة استئجار وإعادة تأجير لشبكة خطوط أنابيب النفط الخام التابعة لأرامكو السعودية في يونيو 2021م بقيمة 12.4 مليار دولار.
وتزامنًا مع إتمام هذه الصفقة، وقعت أرامكو السعودية مذكرة تفاهم مع شركة بلاك روك لاستعراض فرص التعاون المشترك في مشاريع مستقبلية تتعلق بالتحوّل في قطاع الطاقة ومجالات البنية التحتية منخفضة الكربون. وتهدف هذه المذكرة إلى توطيد العلاقات القائمة بين الجانبين، وستسهم في تعزيز آفاق التعاون المستقبلي بينهما.
وتعليقًا على إتمام هذه الصفقة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: "تشكّل هذه الاتفاقية التاريخية خطوة مهمة إلى الأمام في استراتيجيتنا طويلة المدى لخلق القيمة للمساهمين، وهي تُعد ثاني صفقة بنية تحتية كبرى أنجزتها الشركة في غضون عام، مما يؤكد جاذبية محفظة أرامكو السعودية لكبار المستثمرين العالميين. ولا شك أن زخم التنويع الاقتصادي في المملكة يعزز جاذبية الاستثمار. وستواصل البنية التحتية الحيوية للطاقة أهميتها التنموية في المملكة، خاصة أننا نعمل على تسريع خطط التوسُّع في إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي، وستزداد أهمية شبكة إمدادات الطاقة لدينا عبر الجهود المبذولة لفتح فرص جديدة في مجالات الوقود منخفض الكربون"