الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - أخطر الأسلحة.. جواسيس الكرملين يتغلغلون في كييف

أخطر الأسلحة.. جواسيس الكرملين يتغلغلون في كييف

الساعة 01:20 مساءً

رغم عتادها العسكري وجيشها الجرار، تمتلك روسيا سلاحاً آخر يعد الأخطر داخل العاصمة كييف، وهو عبارة عن شبكة من الجواسيس طورتها موسكو لعقود في صفوف الجيش الأوكراني والمخابرات والأمن.

 

وهذه الشبكة أصغر بكثير مما كانت عليه عندما بدأ الصراع في عام 2014 مع استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم والغزو السري لمنطقة دونباس الشرقية، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

فقد كشف مستشار الأمن القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، أن شبكة المخابرات الروسية العاملة في كييف موجودة منذ وقت طويل. وأضاف أن "مهمتهم من مركز موسكو بسيطة. ليس لديهم مهمة أخرى سوى تدميرنا كأمة".

 

وأفاد تقرير "وول ستريت" بأن عدداً من المسؤولين بالأمن الأوكراني، الحاليين والسابقين، يشكون علناً في أن بعض زملائهم، بما في ذلك في المناصب العليا، يعملون سراً لصالح موسكو.

 

فيما استشهدت الصحيفة بتقرير صدر الشهر الجاري من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره لندن، نقلاً عن مقابلات مع مسؤولي الأمن والاستخبارات الأوكرانيين، أنه تم الكشف مؤخرا عن "هيكل ظل" يعمل داخل الحكومة الأوكرانية لنقل المعلومات إلى موسكو.

 

ولفتت إلى أن الكثير من المواطنين الأوكرانيين، بمن فيهم كبار ضباط الجيش والمخابرات، لهم أقارب في روسيا، حيث يحتفظ البعض بعلاقات عبر الحدود على الرغم من 8 أعوام من الصراع.

 

مخاوف من الانشقاق

من جانبهم، حذر محللون من أن "العديد من المسؤولين الأمنيين في أوكرانيا من المحتمل أن ينشقوا إلى الجانب الروسي إذا كانوا يعتقدون أن لهم اليد العليا".

 

وأدت تحقيقات مكافحة التجسس، وعمليات تطهير الأشخاص الذين تربطهم صلات بالحكومة الروسية، وترقيات قدامى المحاربين في الحرب ضد القوات المدعومة من روسيا في دونباس، إلى الحد بشكل كبير من تسلل موسكو، بحسب ما تقول السلطات الأوكرانية، ومع ذلك، يحذر المسؤولون في كييف من استمرار التحدي الهائل.

 

فضيحة مخابراتية

يذكر أن وكالة المخابرات المحلية الأوكرانية SBU تعرضت لفضيحة في عام 2015، عندما أرسلت فريقاً سرياً للقبض على زعيم متشدد مدعوم من روسيا في دونباس وتسربت أخبار المهمة السرية.

 

وقبض على العملاء الأوكرانيين الثلاثة أنفسهم، وتم إلقاؤهم في سجن للانفصاليين، حيث جردهم المتمردون الذين تسيطر عليهم روسيا من ملابسهم الداخلية وربطوا معاصمهم وعصبوا أعينهم، ثم عرضوهم أمام الصحافيين الروس.

 

وفي النهاية أطلق سراح الضباط في عملية تبادل للأسرى. ويعتقد مسؤولو مكافحة التجسس الأوكرانيون أن اعتقالهم كان عملاً داخلياً، نتيجة خيانة من قبل موظف آخر رفيع المستوى في إدارة الأمن الداخلي.