تمكنت قوات الجيش اليمني من إسقاط طائرتین مسیرتین للميليشيات في أبين، كانتا تحملان كمیات كبیرة من المتفجرات، فيما واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية خروقها واستهدافها لمواقع القوات اليمنية المشتركة في جبهات الساحل الغربي، بينما كشف مصدر أمني رفيع بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، عن ترتيبات يجريها ضباط في الحرس الثوري الإيراني، لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة في البحر الأحمر.
وفي التفاصيل، أعلنت قوات الجیش الیمني، أمس، إسقاط طائرتین مسیرتین مفخختین، تابعتین لميلیشیات الحوثي في محافظة أبین.
وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية (سبتمبر نت)، أن الطائرتین كانتا تحلقان في سماء مدیریة دثینة، في محاولة منھما لاستھداف مواقع عسكریة في المدیریة.
وأضاف أنه بعد فحص حطام الطائرتین، تبین أنھما كانتا تحملان كمیات كبیرة من المتفجرات.
وخلال الأيام الماضیة، تم إسقاط طائرات حوثیة مسیرة عدة، في محافظات الضالع وذمار ومأرب وحجة والحدیدة.
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية خروقها واستهدافها لمواقع القوات اليمنية المشتركة في جبهات الساحل الغربي، وجددت استهداف مواقع القوات المشتركة، في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب مدينة الحديدة، وفقاً لمصدر عسكري في المشتركة، أشار إلى أن الميليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة على فترات متقطعة منذ مساء الإثنين وحتى الفجر.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات استخدمت في قصفها قذائف مدفعية الهاوزر صوب مواقع القوات المشتركة جنوب الجاح، واستهدفت بالأسلحة الثقيلة مناطق سكنية ومزارع في المنطقة ذاتها.
كما قصفت ميليشيات الحوثي مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة، تركزت في الأطراف الجنوبية والشمالية للجبلية، مستخدمة مختلف أنواع القذائف والأسلحة المتوسطة.
وفي شرق الدريهمي جنوب الحديدة، تضررت منازل المدنيين، جراء القصف الحوثي، حيث شنت ميليشيات الحوثي قصفاً مدفعياً على منطقة الجريبة، الواقعة شرق مديرية الدريهمي، واستخدمت قذائف مدفعية الهاون الثقيل.
وفي حيس جنوب الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية، وشنت عمليات قصف واستهداف مستمر على مواقع القوات المشتركة في المديرية، مستخدمة القذائف المدفعية ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة قصف الميليشيات بقذائف مدفعية الهاون الثقيلة، بشكل عنيف، مواقع القوات المشتركة في الأطراف الغربية لمديرية حيس.
وكشف مصدر أمني رفيع بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، عن ترتيبات يجريها ضباط في الحرس الثوري الإيراني، لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة في البحر الأحمر.
وقال المصدر إن الضباط الإيرانيين يترددون منذ أيام على مدينة 7 يوليو شرق الحديدة، في إطار الترتيب لهذه العملية، التي تقتضي الترتيبات لعملية يتبناها الحوثيون لاحقاً.
ورجح المصدر أن تكون بوارج وناقلات، في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، هدفاً لهذه العملية. وكانت الحكومة الأميركية كشفت عن وجود قيادي كبير في الحرس الثوري الإيراني باليمن، اسمه عبدالرضا شهلائي، وعرضت مكافأة مالية قدرها 15 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات للوصول إليه. ولاحقاً نشرت مجلة «إنتيليجنس أون لاين» الفرنسية، المتخصصة في شؤون الاستخبارات، معلومات جديدة حول القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقالت إنه يوجد في صنعاء على رأس قوة لتقديم الدعم لميليشيات الحوثي الانقلابية، الذراع الإيرانية في اليمن.
وأفادت مصادر المجلة الاستخباراتية بأن الجنرال رضا شهلائي، ابن مدينة شيراز الإيرانية، يوجد في اليمن على رأس قوة مكونة من نحو 400 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني، يعززها خبراء من ميليشيات «حزب الله» تم إرسالهم من لبنان.
يشار إلى أن المبعوث الأميركي إلى إيران، براين هوك، أعلن بالتزامن مع الكشف عن وجود شهلائي في صنعاء، عن ضبط القوات الأميركية في بحر العرب شحنة أسلحة إيرانية خطرة في طريقها إلى الحوثيين.
وفي أبين جنوب اليمن، أفشلت القوات المشتركة والجنوبية مخططاً إرهابياً لميليشيات الحوثي و«الإخوان»، كان يستهدف وحدات عسكرية في المحافظة تابعة لـ«لواء الأماجد»، من خلال إرسال طائرتين مُسيرتين مُفخختين، حسبما ذكرت مصادر عسكرية في اللواء، مشيرة إلى أن المسيرتين حلقتا في سماء معسكر اللواء، المتمركز في منطقة المنياسة شرق مديرية لودر.
وأكدت المصادر إسقاط الطائرتين خلال محاولتهما الاقتراب من عنابر ومخيمات اللواء الحديث النشأة، بغرض استهدافها، لافتة إلى أن محاولة استهداف اللواء جاءت بعد يومين من تنفيذ قواته عرضاً عسكرياً، أعلن فيه جاهزيته لخوض معارك مع ميليشيات الحوثي، بغرض استعادة مناطق حدودية بين محافظتي أبين والبيضاء.
وفي الضالع، لقي حوثيان مصرعهما، وجرح آخران، في جبهة الفاخر، بمديرية قعطبة، وفقاً لمصادر ميدانية، فيما شيعت الميليشيات الانقلابية في محافظة إب اثنين آخرين من قتلاها، سقطا في الضالع.
وفي صعدة، قتل عنصر حوثي وأصيب آخر في هجوم لقوات الجيش اليمني، استهدف مواقع الميليشيات في مديرية منبه الحدودية مع المملكة العربية السعودية، مستخدمة المدفعية الثقيلة وصواريخ موجهة، وفقاً لمصادر عسكرية، مؤكدة مصرع 11 من عناصر الميليشيات، خلال يومين، في قصف للجيش على مواقع الحوثي بمنطقة الحجلة في مديرية رازح، والرقو في مديرية منبه.
وفي تعز، أفشلت قوات الجيش اليمني هجوماً عنيفاً شنته ميليشيات الحوثي على مواقعها في محيط جبل هان، ومنطقة الصياحي غرب المدينة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. وجاء الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مماثل، شنته ميليشيات الحوثي على مواقع الجيش في جبهة الدفاع الجوي شمال غرب المدينة.
من جهة أخرى، اختطفت ميليشيات الحوثي أحد الأكاديميين العاملين بجامعة صنعاء، أثناء عودته إلى منزله بالعاصمة صنعاء، وفقاً لمصادر في الجامعة، أشارت إلى أن عناصر الميليشيات اختطفت الدكتور بجامعة صنعاء، محمد نبيل الحرازي، واقتادته إلى جهة مجهولة.
