تواصل الولايات المتحدة المحادثات مع الصين على الرغم من فشل بكين في الالتزام بالاتفاقية التجارية التي تم التوصل إليها خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب، لكن هذه العملية قد تنتهي قريباً، وفقاً لمصادر تحدثت لوكالة "بلومبرغ".
وقالت المصادر، إن مسؤولي إدارة بايدن يحاولون تقييم استعداد بكين لتقديم أي تنازلات أخرى لكنهم يعتبرون ذلك أمرا غير مرجح.
ومع ذلك، يخطط البيت الأبيض للسماح للمحادثات بالاستمرار قبل أن يفكر فريق بايدن في الخطوات التالية حول كيفية الرد.
وأكدت البيانات التجارية الصادرة عن وزارة التجارة الأميركية الأسبوع الماضي أن الصين فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق المرحلة الأولى وتعهد المسؤولون الأميركيون بمحاسبة الصين، وإن لم يذكر جدولاً زمنياً محدداً للتدابير المضادة، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".
وشدد فريق بايدن أيضاً على أن الاتفاقية التجارية مع الصين لا تعالج مخاوف الولايات المتحدة القديمة بشأن النظام الاقتصادي الذي تقوده الدولة في الصين، وهي قضية أكدت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، إنها تريد التركيز عليها في مفاوضاتها مع بكين.
من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب التمثيل التجاري الأميركي، آدم هودج، الأسبوع الماضي: "سنواصل جهودنا الضرورية لإعادة تشكيل سياستنا مع الصين من خلال تعزيز المرونة والقدرة التنافسية في الداخل، وتنويع الأسواق، والحد من تأثير ممارسات بكين الضارة، والعمل مع الحلفاء والشركاء، واستخدام مجموعة كاملة من الأدوات التي لدينا للدفاع عن المصالح الاقتصادية للأميركيين".
وذكرت وكالة بلومبرغ العام الماضي أن الإدارة الأميركية كانت تدرس إجراء تحقيق بموجب المادة 301 لمواجهة الدعم الصناعي الصيني، والذي عادة ما يستغرق شهوراً للانتهاء منه، ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من التعريفات.
وكإجراءات محتملة أخرى ضد بكين، تواصل الولايات المتحدة مراجعة ما إذا كانت ستحد من الاستثمار الخارجي وكيف ستقيد ذلك بالإضافة إلى القيود المحتملة على تطبيقات مثل تيك توك، ووي شات، التي يقول المسؤولون الأميركيون إنها تشكل خطراً على أمن بيانات الأميركيين.