الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - محادثات فيينا في مرحلة حاسمة.. وطهران "أصبحت أكثر صعوبة"

محادثات فيينا في مرحلة حاسمة.. وطهران "أصبحت أكثر صعوبة"

الساعة 12:43 صباحاً

 

تتجه المفاوضات الجارية مع إيران في العاصمة النمساوية إلى أصعب مراحلها النهائية، بحسب ما أعلن مسؤول أمني إيراني كبير.

 

فقد اعتبر علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن التقدم في المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 أصبح "أكثر صعوبة"، ملقيا باللوم على الأطراف الغربية.

 

 

وقال في تغريدة على تويتر مساء أمس الأحد، إن "عمل المفاوضين الإيرانيين من أجل إحراز تقدم يصبح أكثر صعوبة في كل لحظة بينما تتظاهر الأطراف الغربية بطرح مبادرات لتجنب التزاماتها"، وفق تعبيره.

 

"قدموا رزمتهم النهائية"

أتى ذلك، بعدما كشف المفاوض الصيني وانغ كون سابقا أن إيران ردت على المقترح أو المسودة الأوروبية النهائية. وأوضح في تصريحات صحافية، أن الوفد الإيراني قدم رده الأخير، قائلاً: "لقد وصلنا إلى آخر مرحلة من المفاوضات، لاسيما أن الإيرانيين قدموا رزمتهم النهائية".

 

بدورها، أفادت مراسلة العربية/الحدث في فيينا أمس بأن مسودة نهائية أميركية أوروبية تناقش على طاولة التفاوض، مشيرة إلى أن الأجواء لا تشي بسهولة الوضع، إلا أنها أوضحت أن الأمور لم تصل إلى طريق مسدود بعد.

 

"على الأميركيين أن يقرروا"

وكان مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني، رمى الكرة قبل يومين في ملعب الأميركيين، قائلا "بات على الأميركيين الآن أن يقرروا ويحددوا موقفهم، ويضعوا حداً للاستنزاف الذي أصاب عملية المحادثات"، في إشارة غير مباشرة وتلميح إلى أن طهران قدمت ردها وحددت موقفها النهائي.

 

أما بشأن التطورات السياسية الجارية خارج العاصمة النمساوية، واحتمال أن تؤثر على المباحثات، فأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا" أن "أي تطور يحدث خارج إطار المفاوضات لن يؤثر على مسار العملية".

 

أهمية عامل الوقت

يذكر أن الجولة الثامنة من المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة، استؤنفت في الثامن من فبراير الحالي (2022) بعد توقف دام نحو أسبوع، عاد خلاله المفاوضون إلى عواصمهم من أجل الاستحصال على قرارات سياسية حاسمة، لا سيما أن الأوروبيين والأميركيين على السواء، شددوا على أن تلك الجولة هي النهائية والحاسمة.

 

فيما حدد عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية نهاية فبراير كتاريخ لنهاية تلك المحادثات التي انطلقت في أبريل الماضي (2021) بغية إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018 معيدة فرض العديد من العقوبات على طهران.

 

كذلك شددت الخارجية الأميركية أكثر من مرة على أهمية عامل الوقت. والأسبوع الماضي، أكد الناطق باسم الوزارة أن "هناك اتفاقاً محتملاً يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف (في إشارة إلى المسودة النهائية)، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل العودة إلى خطة العمل الشاملة مستحيلة".