الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - رياضة - بعد انتكاسات مالية.. أندية كرة القدم الأوروبية تلجأ لهذا البديل!

بعد انتكاسات مالية.. أندية كرة القدم الأوروبية تلجأ لهذا البديل!

الساعة 11:34 صباحاً

 

تتسابق أندية كرة القدم الأوروبية لجمع الأموال من عالم العملات المشفرة، بعدما تعرضت ميزانيتها للكثير من الضغوط خلال جائحة كورونا، فضلاً عن الاتجاه المحموم نحو التشفير.

 

وفي الأسبوع الماضي وحده، أطلق نادي إشبيلية الإسباني وفريق الدوري الإنجليزي الممتاز كريستال بالاس عملات مشفرة تتيح للجماهير شراء الخدمات والتصويت على القرارات الهامة للجماهير مثل لون قمصان الفريق.

 

 

 

ووافق مانشستر يونايتد، أكبر نادٍ في إنجلترا من حيث عدد المشجعين، على صفقة رعاية مع شركة Tezos، وهي شركة بلوكتشين blockchain. ويعد مانشستر يونايتد أيضاً من بين الفرق التي أجرت محادثات مع شركة باينانس، وهي أكبر بورصة تشفير في العالم، والتي أبرمت بالفعل صفقات لاستصدار عملات مشفرة للمشجعين مع أندية لاتسيو الإيطالي وبورتو البرتغالي، وفقاً لما ذكرته مصادر لوكالة "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

 

وقالت مصادر، إن أندية نيوكاسل يونايتد وليفربول من بين الفرق التي وقعت عقود مع باينانس أيضاً، ورفضت الأندية الإنجليزية الثلاثة التعليق.

 

وكشف متحدث باسم Binance إن الشركة تجري محادثات مع العديد من الفرق الرياضية لاستكشاف شراكات محتملة.

 

وعلى الرغم من المخاطر التي تحيط بالتشفير، فإن الجاذبية واضحة للأندية الرياضية التي تضررت مواردها المالية بسبب الوباء، حيث تم إغلاق الملاعب وتعليق الدوريات بينما ارتفعت أجور اللاعبين بشكل أكبر، إذ تقدم العملات المشفرة مصدراً آخر للأموال من خلال التجارة الرقمية والرعاية من صناعة متنامية.

 

يأتي ذلك، فيما يتوقع أن تحقق عائدات مبيعات الرموز غير القابلة للاستبدال، أو NFTs، لوسائل الإعلام الرياضية أكثر من ملياري دولار من المعاملات في عام 2022، أي حوالي ضعف الرقم لعام 2021، وفقاً لتقرير صادر عن شركة Deloitte نُشر في ديسمبر الماضي.

 

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة Socios، المتخصصة في رموز التشفير المرتبطة بالمشجعين، والتي كانت وراء الصفقات مع كريستال بالاس، وسيفيليا الإسباني، أليكس دريفوس: "كل كيان رياضي سيقبله بطريقة أو بأخرى". وقال في مقابلة إن الشركة لديها حوالي 60 اتفاقية مماثلة مع فرق أوروبية كبرى.

 

الخطى بحذر

ومع ذلك، بالنسبة لبعض الأندية - كما هو الحال بالنسبة للعديد من المستثمرين - لا يزال التشفير يمثل حقل ألغام إلى حد ما، إذ تشعر بعض الفرق بالقلق بشأن تضرر سمعتها بين الجماهير في حال فهموها بشكل خاطئ. وهو الأمر الذي أكده مصدر مطلع على قرارات نادي نيوكاسل، المدعوم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

 

كما يدرس نادي ولفرهامبتون واندرارز الإنجليزي اتباع نفس المسار، إذ وافق في يونيو الماضي على أن تصبح شركة التشفير التركية Bitci راعاً لأكمام قميص فريق كرة القدم. فيما أعلنت Bitci أيضاً أنها ستقدم رمزاً مشفراً لمشجعي الفريق بعد ثمانية أشهر.

 

تحذير من أرسنال

في ديسمبر الماضي، وصفت هيئة مراقبة الإعلانات في المملكة المتحدة تسويق رموز المعجبين التي يروج لها فريق أرسنال من خلال شركة Socios بأنه "غير مسؤول". وقال أرسنال في بيان "نتحمل مسؤولياتنا فيما يتعلق بالتسويق لمشجعينا على محمل الجد" مضيفا أنه سيسعى لمراجعة القواعد".

 

فيما تجاوزت فجوة الميزانية لنادي ريال سوسيداد الإسباني 800 ألف يورو (913 ألف دولار) بعد أن واجهت منصة تفاعل المعجبين IQONIQ، الراعي الرئيسي لها الموسم الماضي مشاكل.

 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Socios Dreyfus هذا الأسبوع: "كما هو الحال مع الإنترنت في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، هناك شكوك مفهومة حول المنتجات القائمة على التشفير". "لكنها تسمح بإنشاء مجموعة جديدة من المنتجات ذات القيمة للمستخدمين وقابلة للتطوير للفرق".