الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - برجل واحدة تمشّى في الحديقة.. جديد رصد الدرون لزعيم داعش

برجل واحدة تمشّى في الحديقة.. جديد رصد الدرون لزعيم داعش

الساعة 11:27 صباحاً

 

 

 

يبدو أن رجل زعيم داعش المبتورة ساعدت القوات الأميركية في العثور عليه بشمال غرب سوريا.

 

فقد التقطت الطائرات المسيرة فوق مدينة إدلب قبل أشهر، صورا لرجل برجل واحدة يتمشى في حديقة منزل ببلدة أطمة، ما أثار شكوكاً دعمتها معطيات مخابراتية أخرى حول هوية الرجل الأول في التنظيم أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.

 

مراقبون على الأرض

وأوضح مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن المخابرات تتبعت مخبأ القرشي، بفضل مراقبين كانوا متواجدين على الأرض وطائرات تجسس بدون طيار في سماء المنطقة، كاشفين لصحيفة "واشنطن بوست" أن "إعاقته الجسدية ساعدت المسؤولين في العثور عليه".

 

أما تفاصيل تعقبه، فتعود إلى أواخر الصيف الماضي (2021)، حين حلقت طائرة تجسس أميركية فوق منزل يحيط به بستان من الزيتون في أطمة السورية، عقب معلومات عن وجود شخص فقد ساقه في الحرب، يلقب بالبروفيسور وقلما يخرج إلى الحديقة.

 

عيون الدرون رصدته

فثبتت الطائرة المسيرة أنظارها إلى شرفة سطح هذا المبنى وانتظرت.

 

كما انتشر بالتزامن أيضا عناصر استخباراتية مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار في محيط المنزل.

 

وفي النهاية، وقعت الطريدة، إذ نجحت الكاميرات في التقاط صور واضحة لرجل أعرج (فقد ساقه اليمنى) على الشرفة، وسطح المبنى المؤلف من 3 طبقات.

 

كذلك رصدته وهو يتنزه في الحديقة أو البستان لفترة قصيرة جدا قبل أن يعود إلى الداخل، أو حتى عندما كان يقف عند الباب لاستنشاق بعض الهواء.

 

إلى ذلك، تطابق وصف الرجل بشكل كبير مع المعلومات الاستخباراتية عن زعيم داعش، ليؤكد في النهاية محللو المخابرات هويته.

 

كما تعاونت القوات الأميركية مع مخبرين على الأرض أكدوا هوية الرجل.

 

القبض عليه حياً

عند تلك المرحلة، بدأت القوات الأميركية الخاصة بحلول أواخر سبتمبر الماضي (2021)، بحسب ما أكد مسؤول من المخابرات في التدريب على تنفيذ غارة وإنزال على المنزل، كما أكد أن الهدف من المهمة كان القبض على القرشي حيا، وجمع المعلومات الاستخباراتية.

 

إلا أن الرياح الداعشية لم تجر كما تشتهي السفن الأميركية، فعمد القرشي ليل الأربعاء/الخميس في الثالث من فبراير إلى تفجير نفسه عقب مشاهدته لقوات دلتا تحيط بمنزله، منهيا بذلك سنوات من التعقب الدولي له، وخاطفا معه أطفاله وزوجته الثانية أيضا.