الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - التلسكوب الفضائي جيمس ويب يفاجئ ناسا بصورة "سيلفي"

التلسكوب الفضائي جيمس ويب يفاجئ ناسا بصورة "سيلفي"

الساعة 07:43 صباحاً

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن التلسكوب الفضائي جيمس ويب رصد نجماً للمرة الأولى منذ بدء مهمّته، مشيرةً إلى أن صورة النجم ظهرت ضبابية وفي 18 نسخة، كما كان متوقّعاً في مستهل عملية تهدف إلى ضبط مختلف مرايا التلسكوب الرئيسية.

واختار جيمس ويب مراقبة نجم ساطع أكثر من غيره بهدف تسهيل مهمّته. والتقطت صور لهذه الفوتونات قبل أكثر من أسبوع، وتحديداً في الثاني من فبراير، بواسطة الأداة العلمية المسماة NIRCam.

أول صورة لنجم يلتقطها التلسكوب

أول صورة لنجم يلتقطها التلسكوب

  • أول صورة لنجم يلتقطها التلسكوب
  • أول صورة لنجم يلتقطها التلسكوب

 

وتتطابق النقاط الـ18 المضيئة التي انعكست على الأجزاء الثمانية عشر للمرآة الرئيسية الكبيرة للتلسكوب مع الضوء المنبعث من النجم HD 84406 . وسيتم الآن استخدام النسخ الـ18 من هذه الصور لترتيب وصف مرايا التلسكوب الـ18 بشكل دقيق.

وتستغرق العملية نحو شهر، ثم يتعيّن تكرارها مع الأجهزة العلمية الأخرى الموجودة في التلسكوب والتي لم تبرّد بعد لتصبح صالحة للاستخدام.

وقال العالم مارشال بيرين في مؤتمر صحافي: "يشير وجود الـ18 نقطة ضوئية القريبة من بعضها في وسط منطقة البحث إلى أن المرايا مصطفة بشكل جيّد".

والتقط جيمس ويب كذلك صورة سيلفي بواسطة NIRCam. وعند النظر إلى الصورة بالأبيض والأسود التي نشرتها "ناسا"، يمكن رؤية المرايا الـ18 الصغيرة بشكل واضح بفضل انعكاس ضوء النجم عليها.

صورة السلفي التي التقطها التلسكوب جيمس ويب

صورة السلفي التي التقطها التلسكوب جيمس ويب

وأشار المسؤول عن بصريات التلسكوب لي فيانبرغ إلى أنّ الفرق التابعة لـ"ناسا" تفاجأت بشكل كبير بصورة السيلفي، وستستخدم هذه الصورة للتحقق من اصطفاف أدوات التلسكوب بشكل جيد.

وقال فيانبرغ: "من السابق لأوانه أن نحدد ما إذا كان هنالك خلل كبير" على التلسكوب، لكنه أنه أكد أنه يشعر بالارتياح لتطور عمل التلسكوب.

تصور نشرته ناسا لشكل التلسكوب في الفضاء

تصور نشرته ناسا لشكل التلسكوب في الفضاء

 

ويبعد جيمس ويب، الذي كلّف "ناسا" عشرة مليارات دولار وأُطلق من غويانا الفرنسية في 25 ديسمبر الماضي، 1.5 مليون كيلومتر عن الأرض. وقد فتح أدواته في الفضاء الشهر الماضي في عملية محفوفة بالمخاطر لم يسبق لها مثيل.

ويفترض بالتلسكوب أن يراقب المجرات الأولى التي تشكّلت في الكون، والغلاف الجوي للكواكب الخارجية لرصد أي بيئة يمكن أن تكون صالحة للحياة.

ومن المرتقب أن تُنشر الصور الأولى العلمية التي سيلتقطها التلسكوب في الصيف المقبل.