الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الرئيس الإيراني: لم نعقد أي آمال على محادثات فيينا

الرئيس الإيراني: لم نعقد أي آمال على محادثات فيينا

الساعة 04:32 مساءً

 

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، إن إيران "لم تعقد أي آمال" على المحادثات النووية في فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

 

وأضاف رئيسي في خطاب بثه التلفزيون في الذكرى الـ43 للثورة الإيرانية عام 1979: "نعلّق آمالنا على شعبنا وبلادنا، بشرقها وغربها وشمالها وجنوبها، ولم نعقد الآمال يوماً على فيينا أو نيويورك".

 

وأضاف: "نعول على قدراتنا الداخلية، ولن نربط مصيرنا بمحادثات فيينا أو العلاقة مع واشنطن".

 

غير أنه أشار إلى أن بلاده تسعى في سياستها الخارجية إلى "علاقات متوازنة مع العالم"، مضيفاً: "نولي أهمية خاصة لدول الجوار".

 

من جهته، قال مندوب روسيا في محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف الجمعة، إن مجموعات العمل الثلاث المعنية برفع العقوبات والقضايا النووية وترتيبات التنفيذ ستجتمع اليوم لمعالجة القضايا العالقة المتبقية.

 

وأشار أوليانوف عبر حسابه على "تويتر" إلى عمل "مكثف" يجري في فيينا بشأن الاتفاق النووي.

 

يأتي هذا بينما كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال أمس الخميس إن الطريق ما زال طويلاً قبل إحياء الاتفاق النووي.

 

واستؤنفت المحادثات حول الملف النووي الإيراني، الثلاثاء الماضي، في فيينا وهدفها المعلن من جانب جميع الأطراف هو التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن.

 

وكانت آخر جلسة تفاوض عقدت في نهاية يناير، وقد غادرت حينها الوفود فيينا وسط دعوات لاتّخاذ "قرارات سياسية" بعد "التقدّم" الذي أحرز خلال مطلع السنة والذي سمح بالخروج من طريق مسدود استمر فترة طويلة.

 

وبوشرت المحادثات في ربيع العام 2021 بين إيران والدول التي لا تزال طرفا في الاتفاق وهي ألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا، فيما يشارك الأميركيون بطريقة غير مباشرة.

 

وانسحبت واشنطن في عهد دونالد ترمب من الاتفاق العام 2018 بعد ثلاثة أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردّت بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

 

وتهدف المفاوضات الراهنة إلى السماح بعودة واشنطن وطهران بالتزامن إلى الالتزام بالاتفاق الذي يؤيده الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.

 

لكنّ الوقت يداهم، إذ يفيد خبراء أن الإيرانيين حادوا بشكل كبير عن القيود التي يفرضها اتفاق العام 2015 لدرجة باتوا فيها على مسافة أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية.