الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - تباحث وزيري خارجية إيران وروسيا.. بشأن أزمة "الفلفل الحلو"

تباحث وزيري خارجية إيران وروسيا.. بشأن أزمة "الفلفل الحلو"

الساعة 06:05 صباحاً

 

 

يبدو أن الفلفل الحلو وسائر المنتجات الزراعية باتت تعكر صفو العلاقات التجارية بين موسكو وطهران، مما اضطر وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان لفتح باب الحوار مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عبر الهاتف اليوم الثلاثاء، ليضمن تدفق المحاصيل الزراعية الإيرانية إلى روسيا والحؤول دون إعادتها إلى إيران.

 

وبحسب الموقع الإعلامي لـ"وزارة الجهاد الزراعي" الإيرانية، ناقش وزيرا خارجية البلدين في اتصال هاتفي موضوع زيارة الرئيس الإيراني المرتقبة إلى موسكو، كما ناقشا موضوع إعادة شحنات الفلفل الإيراني من روسيا.

 

 

 

وفي شهر ديسمبر الماضي، أعادت روسيا شحنات كبيرة من الفلفل الحلو الإيراني، وعزا مسؤولون إيرانيون ذلك إلى استخدام مبيدات حشرية عالية الخطورة، تحتوي على مادة النيترات وعلى معادن ثقيلة، والتي تبقى آثارها السلبية في المحاصيل الزراعية مما يشكل خطورة على صحة الإنسان.

 

الوزير الروسي: سوف يتم تسوية الأمر

وبحسب وكالة "تسنيم" للأنباء، شدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة الإسراع في تسوية مشكلة تصدير الفلفل الحلو إلى روسيا.

 

وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الروسي اعتبر المشكلة "تقنية"، قائلاً إنه "تتم متابعة المشكلة وحلها من خلال المؤسسات ذات الصلة".

 

وأوضح أنه "وفقاً للاتفاقيات القائمة، فإن عملية استيراد وتصدير المواد الزراعية بين البلدين تتم بشكل طبيعي، ولحل مشكلة استيراد الفلفل الحلو من إيران، تنسق الأطراف ذات الصلة في البلدين بينها، وسوف يتم تسوية الأمر".

 

يذكر أن المنتجات الزراعية تشكل 80% من الصادرات إيران إلى روسيا، فعلى سبيل المثال لا الحصر، صدّرت إيران السنة الماضية ما قيمته 22 مليون دولار من الفلفل الحلو إلى روسيا.

 

أذربيجان أعادت الفلفل الإيراني

هذا وأعلنت جمهورية أذربيجان في الأيام القليلة الماضية أنها تخلصت نهائياً من شحنات كبيرة من الفلفل الحلو المستورد من إيران، بسبب تلوثها بفيروس القوباء البنية.

 

ووفقاً لتقرير منظمة الأمن الغذائي لجمهورية أذربيجان، فقد استوردت 3 شركات أذرية بشكل منفصل نحو 26 طناً من الفلفل الحلو من إيران منذ نوفمبر الماضي. وبعد أخذ عينات من الفلفل المستورد، أظهر الاختبار إصابة جميع الشحنات بالفيروس الذي صُنف بـ"الخطير جداً".

 

المحاصيل الزراعية لا تخضع للعقوبات

والشهر الماضي، قال رئيس نقابة بائعي الفواكه والخضار بالجملة في إيران مصطفى داراي نجاد لوكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية أن كل من الهند وروسيا وأوزبكستان والإمارات وسلطنة عمان وقطر وغيرها لم تعد تقبل بعض الشهادات الصادرة عن منظمة الزراعة الإيرانية بسبب عدم تطابقها مع المعايير الدولية.

 

وتعد إيران من كبريات الدول المصدرة للمحاصيل الزراعية من قبيل الزعفران والتفاح والحمضيات والبطيخ الأحمر والبطيخ الأصفر والرمان والتمر والفستق والجوز والكيوي. وتقدر إيرادات البلد في هذا القطاع بنحو 7 مليارات دولار. ويحظى هذا القطاع بأهمية قصوى للاقتصاد الإيراني، نظراً لعدم خضوعه للعقوبات الأميركية.

 

وحذر داراي نجاد من أن "إيران تواجه خطر خسارة الأسواق الزراعية إذا لم تتخذ وزارة الزراعة إجراءات فورية لرفع مستوى المعايير"، مضيفاً "ينبغي الاهتمام أيضاً بالمستهلكين الإيرانيين لأنهم لا يستحقون تناول النترات ومخلفات المبيدات الأخرى".