تتعرض الحكومة الإيطالية لضغوط لمنع بيع فيلا رومانية من القرن السادس عشر، والتي تحتوي على سقيفة نقشها الرسّام الشهير من عصر النهضة ميكيلانجيلو بوناروتي، أو كما هو مشهور بـ كارافاغيو.
من المقرر أن يُطرح كازينو ديل أورورا في مزاد يوم 18 يناير، وتقدر قيمته بنحو 471 مليون يورو (533 مليون دولار).
يعد التقدير المبدئي لقيمة المنزل باهظة حتى بالنسبة لفيلا تبلغ مساحتها 2800 متر مربع على قطعة أرض مساحتها 6000 متر مربع بالقرب من شارع فيا فينيتو.
ويرجع السبب في ذلك، إلى اللوحة الجدارية المرسومة على سقف المنزل، والتي تقدر قيمتها وحدها بـ 300 مليون يورو على الأقل.
يأتي ذلك، فيما ناشد سياسيون وأكاديميون ومواطنون في إيطاليا رئيس الوزراء ماريو دراغي لإلغاء المزاد. كما تم عمل عريضة عبر الإنترنت لحث الحكومة على حماية هذا الإرث الثقافي، وهي التي تم توقيعها من أكثر من 32000 شخص في غضون أيام.
وبموجب القانون الإيطالي، يمكن للحكومة خلال 60 يوماً ممارسة حقها في الرفض بعد اتفاقية البيع لمستثمرين من القطاع الخاص، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وكتبت وزارة الثقافة الإيطالية إلى دراغي ووزير المالية دانييلي فرانكو للاستفسار عن إمكانية توافر الأموال لتقديم عرض حكومي، لمنع بيع المنزل.
ويُعرف العقار أيضاً باسم Casino di Villa Boncompagni Ludovisi، وقد تم بناء العقار في عام 1570، في البداية كمنزل للصيد، وكان مملوكاً لعائلة Ludovisi منذ أوائل القرن السابع عشر. من بين الزوار على مر السنين المؤلف هنري جيمس، الذي وصف الفيلا ومناظرها الكاسحة في مذكراته عام 1909، فضلاً عن "الساعات الإيطالية".
وبعد وفاة الأمير نيكولو بونكومباني لودوفيسي عام 2018، أصبح العقار موضع معركة ميراث بين أبناء لودوفيسي الثلاثة من زواجه الأول وزوجته الثالثة ريتا جينريت بونكومباني لودوفيسي المولودة في تكساس.
وكانت أرملة لودوفيسي متزوجة سابقاً من عضو الكونغرس الأميركي، جون جينريت، الذي سُجن في الثمانينيات في فضيحة الرشوة المعروفة باسم Abscam.
وأمرت محكمة إيطالية مؤخراً بعرض الفيلا، بما فيها من حدائق خاصة وتراسات على السطح وكنوز فنية، في مزاد علني.
وبالإضافة إلى تكلفة المنزل الباهظة فإن أي مشتر سينفق ما يصل إلى 11 مليون يورو أخرى من أجل الترميم.
لا يحتوي المنزل فقط على جدارية كارافاغيو، المعروفة باسم "كوكب المشتري ونبتون وبلوتو"، والبالغ عرضها 2.75 متراً ومرسومة على الجص، حيث يتميز المبنى المكون من ستة طوابق بأعمال تمزج بين التوابيت الرومانية الرخامية واللوحات الجدارية النادرة، بما في ذلك واحدة في قاعة الاستقبال الرئيسية من تصميم البارون الإيطالي الرسام جويرسينو للإلهة الرومانية أورورا، والأخير هو الاسم الذي أكسب هذا المنزل اسمه.
ويقدّر خبراء العقارات أن تنافس الفيلا الإيطالية، أغلى صفقة على منزل في العالم والمُباع في 2015 في هونغ كونع "هو تونغ" بقيمة 654 مليون دولار.