الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - نار وصلت السماء.. لماذا قصفت إسرائيل ميناء اللاذقية؟

نار وصلت السماء.. لماذا قصفت إسرائيل ميناء اللاذقية؟

الساعة 12:54 صباحاً


 

لا تزال تداعيات الهجوم الإسرائيلي على ميناء اللاذقية في سوريا والذي نفّذ فجر الثلاثاء، مستمرة.

 

 

فبعدما أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام هناك، عن أن قصفاً إسرائيلياً استهدف ساحة الحاويات بالميناء التجاري عند الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي، متسبباً بحرائق وأضرار كبيرة، رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق.

 

ورغم ذلك، كشف محللون آخرون أن الهدف كان على الأرجح شحنة عسكرية.

 

"منع تراكم القدرات الإيرانية"

فيما اعتبر النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تشاك فريليتش، أنه إذا كانت الضربات في اللاذقية نفذتها بالفعل إسرائيل، فمن المفترض أن تكون مصممة في الغالب لمنع تراكم القدرات الإيرانية في سوريا.

 

ورأى أن هناك فائدة ثانوية من تذكير الإيرانيين بأن إسرائيل يمكن أن تضرب في أي وقت، وفقاً لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

 

كما تابع فريليتش أن الضربات ستضيف الضغط على إيران في المحادثات المستمرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 من خلال تذكيرهم بأن الخيار العسكري مفتوح حال فشل المفاوضات، حيث تعتبر إسرائيل أنه يجب تهديد طهران عسكرياً حال انهيار المفاوضات، ويتزامن ذلك مع منع توسع نفوذها على الأرض في سوريا.

 

وبحسب الصحيفة، فإنه غالبا ما تتوقف سفن الشحن الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأميركية لنقل البضائع إلى إيران في الميناء المستهدف، وذلك وفقاً لبيانات من شركة تعقب مارين ترافيك.

 

للمرة الثانية بشهر واحد

وضرت صواريخ إسرائيلية ميناء اللاذقية السوري في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.

 

فيما كشف النظام هناك أن الصواريخ أطلقت من البحر الأبيض المتوسط واستهدفت ساحة الحاويات بالميناء التجاري.

 

وأعلن أيضاً أن الصواريخ طالت شحنة من قطع غيار عسكرية إيرانية.

 

يشار إلى أن إسرائيل كانت شنّت في السنوات الأخيرة بانتظام هجمات على سوريا، قالت فيها تل أبيب إنها تهدف إلى إحباط التهديدات العسكرية من إيران وحليفها اللبناني حزب الله.

 

وأتت غارة الثلاثاء، بعد 3 أسابيع من تعرض ميناء اللاذقية لهجوم أصغر ألقت دمشق باللوم فيه على إسرائيل أيضاً.

 

ولطالما تجنبت تل أبيب منذ فترة طويلة الضربات على اللاذقية كونها تستضيف قاعدة جوية تديرها روسيا، وسط اعتقاد بأن تل أبيب لا تنفّذ الضربات دون إبلاغ الروس.