الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - جثمان ووثيقة وفاة.. أسير حوثي يفاجأ بتزوير الحوثيين!

جثمان ووثيقة وفاة.. أسير حوثي يفاجأ بتزوير الحوثيين!

الساعة 05:41 مساءً (ANN)

فوجئ أسير من مقاتلي ميليشيات الحوثي، الذين أطلق سراحهم تحالف دعم الشرعية في اليمن ووصلوا إلى مطار صنعاء، الخميس، بأن أسرته دفنت جثمانه.

وأفادت مصادر محلية " أن ميليشيا الحوثي سلمت أسرة محمد عبدالله المثنى تابوتا خشبيا مغلقا، على أنه جثة نجلهم عبدالله المكنى "أبو أسد"، وأبلغتهم أنه لقي مصرعه في جبهات الحدود، مؤكدة أن عائلته شيعت جثمانه ودفنته دون أن يتاح لها من قبل الحوثيين كالعادة إلقاء نظرة على جثته.

وفوجئت الأسرة، بوصول عبدالله المثنى وهو بكامل صحته إلى جانب 127 أسيراً من مقاتلي الحوثيين أطلقهم التحالف.


ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحد أقارب المثنى قوله: "كانت رؤية عبدالله محمد المثنى في الحقيقة ألماً وحسرة لجميع الأسرة، حيث كانت قد أقامت التعازي ومراسيم التشييع قبل عامين".

ولفت إلى أن الأسرة صدمت برؤية ابنهم على قيد الحياة، بعد أن كان قد أبلغهم أحد المشرفين الحوثيين بنبأ مقتله في جبهة القتال.

وأبدى الأسير الحوثي غضبه وحسرته، بحسب رواية أحد أقربائه، تجاه ما اقترفته جماعته في حق أهله ونفسه.

واستنكرت أسرة الأسير الحوثي تصرفات قيادات الحوثيين واستهتارهم في حياة أبنائهم.

يذكر أن كشف الأسرى المفرج عنهم من قبل التحالف تضمن اسم الأسير عبدالله محمد عبدالله المثنى رقم (60) والمنتمي إلى محافظة حجة.

ولم تكن حالة الأسير "عبدالله" الأولى، وإنما سبقته حالتان مماثلتان، بحسب روايات متطابقة للأهالي في تلك المنطقة.

مراسم عزاء قبل سنتين
من جهة أخرى، قال أحد أقارب أسرة الأسير، يحيي محمد عبدالله عامر (رقم 129)، إنهم كانوا قد أقاموا مراسيم العزاء في منطقة شعوب بصنعاء قبل أكثر من عامين على مقتل يحيى ليتفاجؤوا بنبأ وجوده ضمن الأسرى المفرج عنهم.

وأضاف محمد عامر، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية أن والدة يحيي أصيبت بصدمة أفقدتها الوعي لحظة سماعها خبر ابنها على قيد الحياة، وتم نقلها إلى المستشفى العسكري القريب من المنطقة، لافتاً إلى وجود تذمر كبير في أوساط الأهالي من تصرفات الحوثيين تجاه أبنائهم.

وكان تحالف دعم الشرعية، أعلن الثلاثاء، إطلاق سراح مئتي أسير من أسرى الميليشيات الحوثية، انطلاقاً من حرصه على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم، بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمختطفين والذي تماطل الميليشيات في تنفيذه منذ قرابة عام.