الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اقتصاد - دولة أوربية قد تغرق تحت الماء خلال 30 عاماً

دولة أوربية قد تغرق تحت الماء خلال 30 عاماً

الساعة 03:19 مساءً

 

أطلقت منظمة متخصصة بالمناخ ورصد تحولات الطقس، تحذيراً مرعباً يفيد بأن العاصمة البريطانية لندن قد تجد نفسها غارقة تحت الماء بحلول العام 2050، أي خلال أقل من ثلاثين عاماً فقط من الآن، وذلك نتيجة التحولات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية.

 

وبحسب تقرير نشرته جريدة "مترو" البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت" فإن منظمة "كلايميت سنترال" المتخصصة بالأرصاد الجوية ناقشت في تقرير لها التوقعات التي تتحدث عن غرق مدينة لندن بالمياه.

 

 

ويقول التقرير إن المياه غمرت أجزاءً واسعة من مقاطعة إنجلترا في 12 تموز/ يوليو الماضي، مما تسبب في تعطيل حركة سير 8 خطوط مترو الأنفاق، فضلا عن الأضرار المادية الأخرى التي نتجت عن الفيضانات، وقبل أن تبدأ لندن في التعافي من ذلك الدمار، ضرب فيضان آخر شوارع لندن بعد أيام قليلة وغمرت المياه المنازل والمطاعم والمحطات وعاد المشهد نفسه في 25 تموز/ يوليو من الشهر ذاته.

 

وتقول الصحيفة إن هذه الأحداث المتوالية كانت بمثابة تذكير صارخ بالتوقعات الصادرة عن المنظمة المشار إليها، والتي حذرت من أن أجزاء من لندن معرضة لخطر الغرق تحت المياه بحلول 2050.

 

ووفقاً لأداة فحص المخاطر الساحلية التفاعلية الخاصة بالمنظمة، من المتوقع أن تتأثر العديد من مناطق لندن بشكل خطير جراء الفيضانات.

 

من جانبه، أكد بيتر جيرارد، أحد المسؤولين في المنظمة أن الأنظمة التي تستخدمها المنظمة هي "الأكثر دقة على مستوى العالم"، وأضاف: "أدواتنا تصور أفضل البيانات المتاحة حول المخاطر التي يشكلها ارتفاع البحار وتحديد المناطق المعرضة للخطر".

 

وفي الوقت ذاته، توقعت دراسة أجراها عمدة لندن ووكالة بلومبرغ أيضاً أن ستة أحياء في العاصمة معرضة لخطر تداعيات التأثيرات المناخية كالفيضانات وارتفاع درجات الحرارة.

 

خطر الفيضانات

كما تتوقع وكالة البيئة أن 10% من الطرق الرئيسية وأكثر من خُمس السكك الحديدية في مختلف أنحاء بريطانيا معرضة لخطر الفيضانات إذا استمرت مستويات المياه في الارتفاع، بحسب ما نقلت جريدة "مترو".

 

وتشير البيانات إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر التايمز بمقدار 15 سم بين عامي 1911 و2008، وأن هذا الارتفاع في تسارع.

 

من جانبها، أوضحت سارة سميث، مديرة مخاطر الفيضانات في وكالة البيئة في لندن أن "تنبؤات المناخ المركزي مفيدة حقًا في إثارة نقاش حول التأثير المحتمل لارتفاع مستوى سطح البحر والحاجة إلى التكيف مع ذلك"، وأشارت "لكن ما لا يأخذونه في الاعتبار هو شبكة دفاعات المد والجزر التي تمتلكها لندن والتي توفر مستوى عالٍ للغاية من الحماية للندن ومصب نهر التايمز".

 

وأضاف بيتر جيرارد أن الخطط التي بدأت الحكومة في رسمها، أخذت البحث الذي أجرته منظمة "كلايميت سنترال" على محمل الجد.

 

وتابع: "مع استمرار ارتفاع مستوى البحار، مما يزيد من مخاطر الفيضانات الساحلية، ستواجه الحكومات تحديات أكبر لحماية المجتمعات الساحلية".