تعزز عمليات بيع خيارات الأسهم المكثفة التي ينفذها الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، ادعاءه بأنه سيدفع ضرائب هذا العام أكثر من أي أميركي آخر في التاريخ، والتي كتبها أثناء شجار على تويتر مع السيناتورة إليزابيث وارين حول عدم المساواة في الثروة.
يأتي ذلك، فيما قد يواجه أغنى شخص في العالم والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، فاتورة ضريبية تزيد عن 10 مليارات دولار لعام 2021، إذا مارس جميع خياراته التي من المقرر أن تنتهي في العام المقبل، وفقاً لحسابات بلومبرغ.
في حين أنه من الصعب تحديد ما إذا كان هذا سيكون رقماً قياسياً - لا تكشف خدمة الإيرادات الداخلية علناً عن الإقرارات الضريبية الفردية - إلا أنها ستصنف بالتأكيد كواحدة من أكبر المدفوعات على الإطلاق، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".
وحتى مبلغ 10 مليارات دولار هو مجرد جزء بسيط من ثروة ماسك الإجمالية البالغة ربع تريليون دولار على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، بعد أن زادت بنحو 95 مليار دولار حتى الآن هذا العام.
وبدأت آخر مشاجراته على تويتر مع السيناتورة الأميركية بعد أن فجّرت وارن قانون الضرائب لكونه "مزوراً" وطلبت تغييره.
ويواجه ماسك فاتورة ضريبية مرتفعة بشكل غير عادي بعد ممارسة ما يقرب من 15 مليون خيار وبيع ملايين الأسهم لتغطية الضرائب المتعلقة بالصفقات. وهي العمليات التي نفذها في أعقاب استطلاع على تويتر الشهر الماضي حيث سأل عما إذا كان يجب عليه بيع 10% من حصته في تسلا، والتي ارتفعت بنحو 2300% في السنوات الخمس الماضية.
ووفقاً لحسابات بلومبرغ، فيمكن أن يوفر ماسك ملياري دولار من ضرائب أرباح رأس المال التي كان سيدين بها لولاية كاليفورنيا بسبب انتقاله إلى تكساس.
ولن يكون ماسك، الملياردير الوحيد الذي من المرجح أن يدفع فاتورة ضريبية كبيرة هذا العام. حيث تضاعفت مبيعات الأسهم من قبل كبار المليارديرات الأميركيين أكثر من الضعف هذا العام، حيث قام الأميركيون الأغنياء بتفريغ الأسهم بعد ارتفاع التقييمات بصورة كبيرة، وقبل زيادة الضرائب المحتملة في عام 2022.
وحتى الآن باع ثاني أغنى شخص في العالم، جيف بيزوس، أسهما بأكثر من 9 مليارات دولار من أمازون، كما قام مارك زوكربيرغ بتصفية 4.5 مليار دولار من أسهم شركة ميتا بلاتفورمز (فيسبوك سابقاً). ومن المرجح أن يدفع كلا الرجلين معدل ضرائب أقل من ماسك، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن مبيعاتهما مصممة لتمويل المساعي الخيرية، التي تسمح بإعفاءات ضريبية.