تصاعدت حدة التوتر بين ميليشيات الحوثي وقبائل حرف «سفيان»، في محافظة عمران المتاخمة للعاصمة صنعاء. وأكدت مصادر قبلية بعمران ل«الخليج»، أن قبائل «سفيان» سحبت كافة مقاتليها الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثي من جبهات القتال عقب انحياز الحوثيين لقبائل «ذو محمد» بمديرية «برط» إحدى أبرز القبائل بمحافظة الجوف والتي تخوض مواجهات مسلحة معها على خلفية نزاع حدودي بين القبيلتين. وأشارت المصادر إلى أن قبائل «سفيان» رفضت المساعي التي قامت بها قيادات حوثية بارزة لوقف المواجهات بينها وبين قبائل «ذو محمد» واتهمت القيادي البارز في جماعة الحوثي والمعين في منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في الحكومة الانقلابية «أبو علي الحاكم» بتزويد الأخيرة بأسلحة ومعدات عسكرية تتمثل في رشاشات معدلة ومدافع هاون وكميات كبيرة من الذخائر المختلفة «لتعزيز فرص انتصارها في المواجهات».
ولفتت المصادر إلى أن قبائل «سفيان» بادرت إلى طرد القيادي الحوثي «الحاكم» بعد وصوله برفقة قيادات أخرى في الميليشيات الانقلابية؛ بهدف القيام بمساعي وساطة لوقف المواجهات المحتدمة مع قبائل «ذو محمد»، منوهة إلى أن مشايخ ووجاهات «سفيان» اشترطوا لوقف المواجهات الالتزام بعدم التعدي على «الحد القبلي» لمناطقهم، كما رفضوا ضغوطاً من قيادة الحوثيين لإعادة إرسال المقاتلين الذين تم سحبهم إلى الجبهات.
