الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - مسؤولان أميركيان: هجوم محطات الوقود بإيران نفذته إسرائيل

مسؤولان أميركيان: هجوم محطات الوقود بإيران نفذته إسرائيل

الساعة 03:23 مساءً

 

كشف مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أن الهجوم الذي استهدف محطات وقود في إيران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذته إسرائيل.

 

وأدى الهجوم الإلكتروني على نظام توزيع الوقود في إيران حينها إلى شلّ محطات الوقود في البلاد البالغ عددها 4300، والتي استغرقت 12 يوماً لاستعادة قدرتها على العمل بالكامل، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم السبت.

 


 

كما، أوضحت أن ملايين الإيرانيين بحثوا حينها عن البنزين وانتظروا في طوابير طويلة في محطات الوقود الفارغة، حيث امتدت الأزمة لما يقارب 12 يوماً، وفقاً لمصادر الصحيفة.

 

زيادة أسعار الوقود

وحدث الاختراق على نظام توزيع الوقود الإيراني في 26 أكتوبر الماضي (2021)، مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للاحتجاجات الكبيرة المناهضة للحكومة التي انطلقت بفعل زيادة مفاجئة في أسعار البنزين.

 

في المقابل، ردت الحكومة وقتها بحملة قمع وحشية قالت منظمة العفو الدولية إنها قتلت أكثر 1500 شخص.

 

وبدا أن الهجوم الإلكتروني يهدف إلى توليد موجة أخرى من الاضطرابات المناهضة للحكومة، وفق الصحيفة.

 

وتوقفت مضخات الغاز فجأة عن العمل ووجهت رسالة رقمية العملاء لتقديم شكوى إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي، مع عرض رقم هاتف مكتبه.

 

"أين وقودي؟"

وسيطر المتسللون على اللوحات الإعلانية في مدن مثل طهران وأصفهان، واستبدلوا الإعلانات بالرسالة "خامنئي، أين وقودي؟".

 

بدوره، قال محسن مدير محطة وقود في شمال طهران، "في الساعة 11 صباحا توقفت المضخات فجأة عن العمل". وأضاف "لم أر أبدا أي شيء من هذا القبيل من قبل".

 

وقال مسؤول إيراني رفيع في وزارة النفط وتاجر نفط مطلع على التحقيق، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن المسؤولين قلقون من سيطرة المتسللين على خزانات الوقود التابعة للوزارة.

 

وأضاف أنهم "ربما تمكنوا من الوصول إليها وإلى بيانات حول مبيعات النفط الدولية وهو سر من أسرار الدولة، يمكن أن يفضح كيفية تهرب إيران من العقوبات الدولية".

 

هجمات سابقة

يشار إلى أن ملايين السائقين في إيران يعتمدون على بطاقات الوقود، التي تستخدمها الحكومة لإدارة توزيع البنزين المدعوم.

 

وجاء الهجوم الإلكتروني على محطات الوقود في أكتوبر بعد عامين تقريباً من رفع الحكومة أسعارها، ما أثار احتجاجات واسعة النطاق وعنيفة في جميع أنحاء البلاد.

 

يذكر أن السكك الحديدية الوطنية الإيرانية تعرضت كذلك لهجوم في يوليو/تموز الماضي.