تنوي اليونان الإصرار على إعادة بريطانيا لروائع البارثينون التي تحفظ حاليا في المتحف البريطاني.
ستصر اليونان بشكل مبدئي على إعادة بريطانيا العظمى التحف الرخامية التابعة لمعبد البارثينون، التي أخرجها اللورد (إلجين) من البلاد في القرن الـ19. صرح بذلك رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم الثلاثاء للصحفيين اليونانيين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقال في مقابلة مع قناة ERT1 التلفزيونية اليونانية: "ليس لأول مرة نقدم هذا المطلب لبريطانيا وسنصر بشكل مبدئي على وضع الأسس اللازمة للجمهور البريطاني ليعترف بضرورة إعادة جزء من روائع البارثينون مع المنحوتات إلى متحف الأكروبوليس اليوناني. وهذه القضية مهمة لعلاقاتنا الثنائية.
وحسب رئيس الوزراء اليوناني فإن هذه ليست مجرد قضية قانونية، بل إنها في الأساس قضية قيم وسياسية. قال ميتسوتاكيس: "سوف نستخدم كل الوسائل لتحقيق هدفنا".
وقد أصدر المكتب الصحفي لرئيس الوزراء اليوناني بيانا جاء فيه أن "ميتسوتاكيس كرر لجونسون مطلبه الدائم بإعادة منحوتات البارثينون، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتلبية الطلب العادل لليونان وترميم متحف الأكروبوليس بمحتوياته الكاملة".
وبحسب القناة التلفزيونية، فإن جونسون، كرر ردا على طلب رئيس الوزراء اليوناني، الموقف البريطاني، وهو أن القرارات المتعلقة بكل رخاميات البارثينون يجب ألا تتخذ من قبل الحكومة البريطانية، بل من قبل المتحف البريطاني الذي يمتلكها.
قال ميتسوتاكيس الثلاثاء 16 نوفمبر، في مقابلة مع قناة "آي تي في" البريطانية، إن الحكومة اليونانية لا تنظر إلى خيار منح روائع البارثينون المصدرة مؤقتا للعرض في اليونان.
يذكر أن السفير البريطاني السابق في القسطنطينية، اللورد إلجين، نقل في القرن الـ19 إلى بريطانيا 12 قطعة من رخاميات البارثينون، والعديد من اللوحات المزخرفة ، وكاريتيد من رواق Erechtheion وعددا من الأجزاء الأخرى التي لا تقدر بثمن. أما ما تبقى في اليونان فإنه معروض في متحف الأكروبوليس الجديد، الذي افتتح في عام 2009. وتسعى أثينا إلى إعادة المنحوتات والعناصر المعمارية بأكملها للبارثينون. وطالبت السلطات اليونانية مرارا وتكرارا من لندن بإعادة "مجموعة "اللورد إلجين" كجزء لا يتجزأ من التراث القومي، لكن الجانب البريطاني يرفض ذلك.
وحصل اللورد إلجين عام 1801 على تصريح من سلطان الإمبراطورية العثمانية، التي حكمت اليونان آنذاك، لعمل مخططات وإعداد نسخ من آثار الأكروبوليس الأثيني. مع ذلك، فإن عملاء إلجين قاموا أعوام 1801-1811 بنقل ما يقرب من نصف تماثيل المعبد الباقية من أثينا. وقد تم جمع بعضها بالقرب من سفح البارثينون، بينما كُسر البعض الآخر بوحشية. واشترى المتحف البريطاني عام 1816 مجموعة من القطع الأثرية المسروقة من البارثينون من اللورد إلجين.
المصدر: تاس