يطلق بعض المحاربين القدامي في إثيوبيا على التين الشوكي "ثمرة المحاربين القدماء" أو" ثمرة الصحراء الصابرة" حيث إنها كانت ولا تزال غذاء المحاربين في الجبال لأنها تعتبر من أكثر الثمار تكيفا مع درجات الحرارة المرتفعة، وتتميز بمقاومتها للحرارة والرياح.
وتعرف ثمرة التين الشوكي في شمال ووسط إثيوبيا بـاسم "بلس" بينما يعرفها أهل الجنوب بالـ"قولقوال"، وتتعدد ألوانها ما بين الأخضر والأصفر والبرتقالي، وتعتبر زراعتها موسمية، وتنتشر في فصول الجفاف، ويستفاد منها في تصنيع العصائر والمربي، وبعض مستحضرات التجميل.
وبحسب مزراعين في إثيوبيا اكتشفت ثمرة التين الشوكي في إقليم التقراي، الواقع شمال إثيوبيا وانتقلت إلى مرتفعات إريتريا لتشابه التضاريس والمناخ، وتزرع كذلك في المناطق المرتفعة من إقليمي أمهرا وأروميا في إثيوبيا.
فوائد التين الشوكي الغذائية
"التين الشوكي" يساعد في تنظيم عملية الهضم، وينصح به الأطباء لمقاومة الجفاف، البعض يصفه بأنه مفيد للعديد من أمراض المعدة.
وتمتلئ أسواق إثيوبيا المحلات والازقة والممرات الرئيسية بثمرة "التين الشوكي" وتباع بالكيلو 20 برا (أقل من دولار) أو بالثمرة 2 بر، وتعتبر زهيدة الثمن ولكنها غنية بقيمتها الغذائية، ويفضل الكثيرون شراءها خلال نضوجها بينما يقبل عليها البعض بعدما تنضج تماما، ويكون طعمها أقرب إلى طعم العسل.
وقال قيتاشو بقلي، بائع تين شوكي، لـ"العين الإخبارية"، إن بيع تلك الثمرة يدر عليه مالا كثيرا، وأشار إلى أن أغلب المشترين من كبار السن، حيث يعتبرون التين الشوكي مفيدا لهم، وذكر سامسون كبدي خلال شرائه التين الشوكي أن عائلته تنتظره بشوق كبير