قالت مجلة فوكس الألمانية، الإثنين، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخاطر بمستقبل البلاد من أجل الانتخابات البلدية في إسطنبول، ويوظف ملف منظومة "إس 400" الصاروخية في معركة الانتخابات.
وأضافت الصحيفة: "بدلا من العمل على إنقاذ اقتصاد البلاد المتعثر بالفعل، يخاطر أردوغان بمصلحة بلاده واقتصادها ومستقبلها، ويصر على استكمال صفقة "إس 400"، من أجل مغازلة الناخبين قبل معركة انتخابات إسطنبول المقررة 23 يونيو/ حزيران الجاري".
وتابعت: "أردوغان يضع بلاده على حافة عقوبات صعبة سترفع معدلات الركود والتضخم، فضلا عن انهيار جديد لليرة، وهذا سيفاقم مشاكل الاقتصاد".
ومضت قائلة: أن "صفقة إس 400، باتت محور الحملة الانتخابية، ويستغلها الرئيس التركي في الترويج لبروباجندا وشعارات دعائية من قبيل استقلال الاستقلال التركي، وبناء القوة الذاتية".
وذكرت المجلة "إذا مضت تركيا في طريق الصفقة حتى استلام أول مرحلة من المنظومة الروسية وفق ما هو مقرر يوم 31 يوليو/تموز، فإن واشنطن ستغرقها بعقوبات اقتصادية صعبة وتعزلها سياسيا".
ونقلت المجلة عن مراسل القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زي دي اف"، يورج براس، في اسطنبول، قوله: "بمجرد أن تعبر أول مرحلة من المنظومة الروسية الحدود التركية، ستغرق واشنطن أنقرة بإجراءاتها العدائية".
وكانت تركيا قررت في ٢٠١٧، شراء منظومة إس- ٤٠٠ الروسية بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" من الولايات المتحدة.
وقبل أيام، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أتمت بالفعل الصفقة وستسلم المنظومة في يوليو/تموز المقبل.
والشهر الماضي، قررت السلطات التركية إعادة الاقتراع في بلدية إسطنبول بعد فوز المعارض أكرم إمام أوغلو، بزعم انتماء عدد من المشرفين على مراكز الاقتراع لجماعة فتح الله كولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو/ تموز ٢٠١٦.