الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - نشر الكراهية والعنف والمعلومات المضللة.. موظفة سابقة في «فيسبوك» تكشف تجاهله لأضرار استخدامه

نشر الكراهية والعنف والمعلومات المضللة.. موظفة سابقة في «فيسبوك» تكشف تجاهله لأضرار استخدامه

الساعة 10:26 مساءً

كشف برنامج «60 دقيقة»، المذاع مساء الأحد، أن الموظفة السابقة في «فيسبوك»، فرانسيس هوغان، هي المسؤولة عن تسريب عشرات الآلاف من الصفحات الخاصة بالأبحاث والوثائق الداخلية الخاصة بالموقع، ما أدى إلى ثورة عارمة خلال الأسابيع الأخيرة ضده.
 

فيسبوك وإدراك أضرار استخدامه

وأوضح تقرير نشرته شبكة "CNN" الأمريكية، أن هوغان (37 عاماً)، كانت تعمل مديرة إنتاج في «فيسبوك»، وعملت في مجال قضايا النزاهة المدنية بالشركة، وتقول إن تلك الوثائق تظهر أن موقع «فيسبوك» كان على دراية بأنه يتم استخدامه لنشر الكراهية والعنف والمعلومات المضللة، وبرغم ذلك، فقد لجأ الموقع إلى محاولة حجب الأدلة على ذلك.
 

وأضافت هوغان لبرنامج «60 دقيقة»، قائلة: «ما رأيته في فيسبوك، مراراً وتكراراً، أنه كان هناك تعارض في المصالح، بين ما هو مفيد للناس وما هو مفيد لـ«فيسبوك»، وفي تلك الحالات، اختار الموقع مراراً وتكراراً مصالحه على مصالح الناس، لتحقيق المزيد من الأرباح».
 

ونقل مراسل برنامج «60 دقيقة»، سكوت بيللي عن إحدى الوثائق الداخلية في «فيسبوك»، أنها تقول «لدينا أدلة من مصادر متنوعة، على أن خطابات الكراهية والخطابات السياسية التي تؤدي لإثارة الانقسامات، وكذلك المعلومات المضللة، وكلها يتم نشرها على «فيسبوك»، وغيره من التطبيقات المرتبطة به، تؤثر في المجتمعات حول العالم».
 

الكشف عن الوثائق
 

 


 

ولفت التقرير إلى أن هوغان قدمت 8 شكاوى قبل نحو شهر، إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وقالت إن شركة «فيسبوك» تخفي نتائج أبحاث حول أوجه القصور لديها، عن أعين المستثمرين وعن الناس.
 

وكانت هوغان قد سربت تلك الوثائق إلى صحيفة «وول ستري جورنال»، والتي نشرت تحقيقاً على عدة حلقات، أظهر أن شركة «فيسبوك» كانت على دراية بمشاكل تطبيقاتها، بما في ذلك التأثيرات السلبية للمعلومات المضللة، والأضرار التي سببها موقع «إنستغرام»، خاصةً على صغار الفتيات.
 

وكانت هوغان قد بدأت العمل في فيسبوك عام 2019، بعدما عملت في شركات كبيرة مثل «Google»، و«Pinterest»، ومن المقرر أن تدلي بشهادتها غداً الثلاثاء، أمام اللجنة الفرعية لحماية المستهلكين وسلامة المنتجات، وأمن البيانات، في مجلس النواب الأمريكي.
 

وقالت هوغان: «لقد رأيت العديد من شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن ما رأيته في «فيسبوك» كان أسوأ من أي شيء رأيته من قبل، وفي عام 2021، أدركت أنه يجب علي أن أفعل ما فعلته بطريقة منظمة، ويتوجب عليّ الحصول على ما يكفي من الوثائق، حتى لا يمكن لأحد التشكيك في أن ما أقوله حقيقي».
 

رد فيسبوك على الاتهامات
 

 


 

من جانبه، سعى «فيسبوك» للرد على تلك التقارير، وقال إن أغلب تلك الاتهامات هي «مضللة»، مشيراً إلى أن فوائد تطبيقاته أكثر من أضرارها.
 

وقالت المتحدثة باسم «فيسبوك» لينا بيتستش، في بيان أرسلته إلى شبكة "CNN"، بعد إذاعة برنامج «60 دقيقة»: «تقوم فرق عملنا كل يوم بالموازنة ما بين حماية قدرة مليارات المستخدمين على التعبير عن أنفسهم، بكل حرية، وما بين الحاجة إلى الحفاظ على منصتنا كمكان آمن وإيجابي».
 

وأضافت: «نواصل القيام بالتحسينات الهامة لعرقلة انتشار المعلومات المضللة والمحتوى الضار. وما يقال عن أننا نشجع المحتوى السيئ ولا نفعل شيئاً تجاهه، هو أمر غير حقيقي».
 

واستطردت قائلة: «إن منصتنا تعتمد على استخدامها بطرق تساعد على التقارب بين الناس بعضهم البعض»، ولجذب المعلنين، كما أن حماية مجتمعنا هو أمر أكثر أهمية عن زيادة أرباحنا.