لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 4 آخرون على الأقل في إطلاق نار بحفل لعيد القديسين "الهالوين" في منزل شمالي كاليفورنيا، استأجرته امرأة زعمت كذبا أنها تريد الإقامة فيه عبر تطبيق "إير بي إن بي" حتى يتمكن أفراد أسرتها المصابين بالربو من الفرار من دخان حرائق الغابات، وفق ما ذكرت الشرطة وشخص مطلع على المعاملة يوم الجمعة.
ففي الساعة الحادية عشرة إلا ربعا مساء الخميس، تم الإبلاغ عن إطلاق نار في "المنزل الكبير" في ضاحية أوريندا المترفة في سان فرانسيسكو حيث تجمع أكثر من 100 شخص.
وقال شخص مطلع على المعاملة لوكالة الأسوشيتد برس إن المنزل الذي تحيط به الأشجار ويقع أعلى ممر شديد الانحدار، استأجرته امرأة عبر موقع "إير بي إن بي"، حيث أبلغت المالك أن أفراد أسرتها العشرة بحاجة إلى موقع بهواء منعش.
وقالت السلطات إن 3 اشخاص كلهم من منطقة "باي إريا" قتلوا في موقع الحادث وتوفي رابع في المستشفى، وفي وقت لاحق تم الإبلاغ عن مقتل شخص خامس.
وكشف مكتب مأمور مقاطعة كونترا كوستا، الجمعة، هوية القتلى الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاما، فيما ربطت التحقيقات الأولية الضحايا بكلية "لاني" الجامعية في أوكلاند.
وقال رئيس الكلية تاميل جيلكرسون إن هناك تقارير تربط الحفلة بالكلية، لكنها "لم تكن حدثا منسقا مع الكلية، ولم نتمكن من التأكيد رسميا على وجود صلة مع طلابنا"، مشيرا إلى أن الكلية كانت على اتصال مع المحققين.
وقالت السلطات إن أشخاصا آخرين أصيبوا بطلقات نارية أو أصيبوا في حالة الذعر التي أعقبت ذلك.
وقال شخص، غير مصرح له بالإفصاح عن المعلومات ولم يتحدث إلا بشرط عدم الكشف عن هويته، إن استئجار منزل لليلة واحدة في عيد الهالوين كان مريبا بما يكفي لكي يؤكد مالك المنزل قبل الموافقة على تأجير منزله بأنه غير مسموح له إقامة الحفلات.
لكن المستأجرة، التي لم يتم الكشف عن اسمها أو مسقط رأسها، أبلغت صاحب المنزل أن أفراد أسرتها أصيبوا بالربو ويحتاجون إلى مكان للهروب من الدخان.
وتحاول إدارة شرطة أوريندا ومكتب شريف مقاطعة كونترا كوستا تحديد ما إذا كان قد تم استخدام بندقيتين عثر عليهما داخل المنزل في إطلاق النار، قالوا إنهم يقومون بتحليل عدة أغلفة الرصاص.
وقالت الشرطة إن "المشتبه به ما زال مجهولا"، لكن لم يتم أيضا الكشف عن تفاصيل أخرى حول المشتبه به أو حول سبب إطلاق النار أثناء الحفلة، التي تم الإعلان عنها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لمكتب شريف مقاطعة كونترا كوستا.