الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - قصة حفل خطوبة فوجئ المدعوون بحضور المشير طنطاوي دون دعوة

قصة حفل خطوبة فوجئ المدعوون بحضور المشير طنطاوي دون دعوة

الساعة 11:26 صباحاً

 

كشف قيادي عسكري مصري سابق تفاصيل حفل خطوبة حضره دون دعوة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري الأسبق والراحل، والذي وافته المنية الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز الـ 86 عاما.

 

وقال اللواء متقاعد علاء الدين سويلم، أحد أبطال حرب أكتوبر من العام 1973، إن المشير محمد حسين طنطاوي كان قائدا للكتيبة 16 مشاة خلال حرب أكتوبر من العام 1973، وكان أفرادها وهم رجال الأسلحة المضادة للدبابات قد انتشروا على طرق ومواقع كان يتوقع ظهور دبابات الجيش الإسرائيلي فيها، مضيفا أن أفراد الكتيبة حققوا بطولات خلال تلك المعارك لم يكشف عنها الستار بعد.

 

 

 

وأكد الضابط السابق بالجيش المصري أن أفراد وجنود وضباط الكتيبة 16 هم أول من رفعوا العلم المصري، وسقط منهم خلال تلك المعارك ضابط شاب وهو النقيب محمد عبد العزيز الذي كان متزوجا ولديه طفلة صغيرة تقيم مع والدتها في القاهرة.

 

ويتابع اللواء سويلم أن هذه الطفلة عندما أصبحت شابة تمت خطبتها، وخلال حفل الخطوبة، فوجئ المدعوون والعروسان وأقاربهم بالمشير محمد حسين طنطاوي، وقد كان وقتها وزيرا للدفاع، يدخل قاعة الحفل ويقدم التهنئة للعروسة، مضيفا أن المشير أخبر العروس أنه يتابع أخبار أسرة رفيقه في حرب أكتوبر النقيب محمد عبد العزيز، وعلم بخبر خطوبة ابنته، وجاء ليشاركهم الفرحة ويقدم التهنئة رغم مرور سنوات طويلة على الحرب، وهو ما كان له أبلغ الأثر على العروسة وأسرتها.

وكان المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع المصري الأسبق، قد توفي عن عمر ناهز الـ 86 عاما، الثلاثاء الماضي.

 

ونعى الجيش المصري القائد العسكري المخضرم، عبر بيان نشره المتحدث باسمه على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نعاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كتب على صفحته الرسمية في فيسبوك يقول: فقدت أبًا ومعلمًا وإنسانًا غيورًا على وطنه، كثيرًا ما تعلمت منه القدوة والتفاني في خدمة الوطن. وأضاف أن المشير محمد حسين طنطاوي الذي تصدى لأخطر ما واجهته مصر من صعاب في تاريخها المعاصر.

 

‏وأعلن السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة، حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة 3 أيام، حدادا على وفاة المشير طنطاوي، وذلك اعتبارا من الثلاثاء وحتى غروب شمس أمس الخميس.

 

يذكر أن القائد العسكري الراحل ولد يوم 31 أكتوبر عام 1935 في منطقة عابدين بوسط القاهرة، لأسرة نوبية من أسوان، ثم حصل على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية.

 

واصل دراسته حتى حصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956. كما درس في كلية القيادة والأركان عام 1971، وفي كلية الحرب العليا عام 1982.

 

إلى ذلك، شارك في حرب 1967، وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973. وتولى رئاسة مصر بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011.

 

وظل على رأس السلطة حتى تسليم منصبه وأداء اليمين الدستورية في 1 يوليو 2012، ثم أحيل للتقاعد بقرار رئاسي من محمد مرسي في 12 أغسطس 2012.