يقترب حلم السيارات الكهربائية الطائرة من التحقق، لتتحول من أفلام الخيال العلمي إلى أرض الواقع، إذ أنها جزء من الثورة المتوقعة في مجال الطيران خلال الفترة المقبلة، لكنها لن تكون بالشكل الذي تعرضه الأفلام.
القائمون على الصناعة يطلقون عليها اسم "التنقل الجوي المتقدم"، وهم كثر، فهناك نحو 250 شركة حول العالم تعمل على بناء مركبات جوية تعمل بالكهرباء، كما تعمل تلك الشركات على كيفية خلق البنية التحتية لإتاحة هذه التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.
المعضلة الأساسية كانت في بطارية تلك المركبات الطائرة، وأخيرا تم التوصل إلى نوعية من البطاريات ذات القدرة العالية وبأسعار مناسبة تمكن الشركات في بدء عملها بالسوق، وفقا لما قاله خبراء شركة ماكينزي.
ولكن هل تحل محل السيارات ووسائل النقل العامة؟ لا ترى ماكنزي أن هذا السيناريو سيتحقق، إذ ترى أن التنقل عبر الأوتوبيسات والقطارات سيتستمر، إذ أنها تحمل الكثير من البشر، لكن في بعض أنواع الرحلات، يمكن أن توفر المركبات الطائرة وسيلة مناسبة للتنقل كما أنها ستحد من الانبعاثات.
وترى أن التنقل باستخدام المركبات الطائرة سيكون داخل نطاق المدينة، ولن يتعدى حدودها في الأعوام الأولى من تشغيله. وخلال 10 سنوات، سيكون هناك مئات المركبات الطائرة في المدن الكبرى.
وستكون المركبة الطائرة بالطبع أصغر من الطائرات الخاصة الحالية، وتتيح مقاعد تتراوح بين راكب واحد إلى سبعة ركاب، وفقا للمصنع، وداخليا ستكون تلك المركبات مشابهة للسيارات.
وأغلب الشركات التي تعمل على تصنيع المركبات الطائرة، تعتزم تعيين سائق لكل مركبة في الأعوام الأولى للتشغيل.
وترى ماكينزي أن أكبر عائق لإنتشار هذه المركبات سيكون البنية التحتية، لذلك في الفترات الأولى للتشغيل سيتم استخدام البنية التحتية المتوفرة للطائرات الهيليكوبتر، والبنية التحتية للمطارات، ولذلك من المتوقع أن تكون الرحلات الأولى المتاحة لهذه المركبات من وسط المدن إلى مطاراتها.
وتشير التوقعات إلى أن حجم سوق المركبات الطائرة سيصل إلى 500 مليار دولار، لكن دون تحديد مدى زمني لهذا الأمر.