عممت ميليشيا الحوثي الإنقلابية في مناطق سيطرتها، على مندوبي شركة الغاز الموزعين في الأحياء السكنية وكذلك العقال بأنه لن يتم تسجيل أي اسم جديد في كشوفات الراغبين في الحصول على الغاز المنزلي إلا بشرط خضوعه لدورة ثقافية تابعة للجماعة لمدة أسبوع أولاً.
وأكد مواطنون في حي الرقاص بأن مندوب الغاز الخاص بحيهم منع تسجيل أي إسم جديد للمواطنين المنتقلين للسكن في الحي إلا بعد تلقيهم لدورة ثقافية لمدة أسبوع. في حين تحدث مواطنون يسكنون في حي الزراعة أن مندوب الشركة رفض تسليمهم حصة الغاز المقررة لهم لأنهم لم يتبرعوا لجبهات الحوثي في الظروف التي وزعها عاقل الحارة في وقت سابق إلا بألف ريال، والذي عده مندوب الغاز أمر مخزي من قبلهم، مشيرين إلى أنه طالبهم بدفع قرابة 10000 ألاف ريال كدعم للجبهات إن كانوا يرغبون في الحصول على حصصهم من الغاز المنزلي.
يجدر الإشارة إلى أن العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، تشهد أزمة خانقة جراء انعدام الغاز المنزلي اشتدت منذ أسبوعين بعد أن أوقفت توزيعه قيادات المتمردين الحوثيين، بغرض الدفع بتحشيدات جديدة إلى جبهات القتال المشتعلة في مارب.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين ارجعوا أزمة الغاز الى أنها بسبب احتجاز المقطورات في مارب، للتغرير على المواطنين والدفع بهم إلى محارق الموت، بزعم إسقاط مارب.
ويأتي ذلك في وقت تجاوز فيه سعر أسطوانة الغاز المنزلي أكثر من 10 آلاف ريال، مع تواجد كميات كبيرة منه في محطات مخصصة للحوثيين واتباعهم دون عامة المواطنين، في سلوك متعمد لتحويل الغاز إلى سلعة إثراء وسلطة إذلال.
