وصل وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى أفغانستان، اليوم الأحد، في حين تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة المحادثات مع حركة طالبان إلى مسارها، بعد أن أوقفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ الشهر الماضي، سعياً إلى إنهاء أطول حرب خاضتها واشنطن.
وكانت المفاوضات في مراحلها الأخيرة وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق لسحب الجنود الأميركيين من أفغانستان بعد 18 عاماً مقابل عدة ضمانات من طالبان.
إلا أن الاتفاق أثار استغراب العديد من الأفغان والمراقبين الدوليين لأنه لم يشتمل على وقف فوري وشامل لإطلاق النار، ولكنه يمهد الطريق لخفض العنف وإجراء محادثات بعد ذلك بين طالبان والحكومة الأفغانية.
وقال إسبر للصحفيين لدى وصوله إلى أفغانستان "الهدف ما زال هو التوصل إلى اتفاق سلام في وقت ما، الاتفاق السياسي هو أفضل سبيل للمضي قدماً"
وأضاف "آمل أن نتمكن من المضي قدماً ونتوصل إلى اتفاق سياسي يحقق غاياتنا ويحقق الأهداف التي نسعى إليها".
وفي سياق متصل، دعا مسؤولون في الاتحاد الأوروبي اليوم، إلى وقف لإطلاق النار في أفغانستان، مؤكدين أن انهيار المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان يمثل فرصة لإطلاق مسعى جديد للتوصل إلى هدنة.
وقال رونالد كوبيا سفير الاتحاد الأوروبي في أفغانستان إن انهيار المحادثات يوفر فرصة لإطلاق جهود لوقف إطلاق النار الذي يمكن أن يحدث تغييراً كافياً في أفغانستان يقنع ترامب باستئناف المفاوضات.
وأضاف "هذه هي اللحظة المناسبة والفرصة المناسبة ربما للذهاب خطوة أخرى تتجاوز خفض العنف، واستكشاف طرق يمكن من خلالها التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
واستبعدت طالبان من جانبها باستمرار وقفا فوريا لإطلاق النار لكنها أعلنت هدنة استمرت ثلاثة أيام العام الماضي.
وتمر أفغانستان حالياً بفترة ترقب غير مستقرة بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 28 سبتمبر.
وكان من المفترض أن يتم الإعلان عن النتائج السبت، ولكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب "مشكلات فنية"، حسبما ذكرت لجنة الانتخابات المستقلة.