الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - منوعات - هولندا: آثاراً رومانية مهددة بالإندثار تعود لـ2000 عام

هولندا: آثاراً رومانية مهددة بالإندثار تعود لـ2000 عام

الساعة 06:48 مساءً

توشك أجزاء من طريق وقناة تعود للحقبة الرومانية أن تندثر تحت سد للمياه بعد أن اكتُشفت بالصدفة تقريباً في هولندا بالقرب من موقع مُدرج في قائمة التراث العالمي لليونكسو، بحسب ما يحذّر علماء آثار.

 

 

هذه الآثار المغطّاة بالوحل التي تعود إلى نحو 2000 سنة كُشف عنها النقاب خلال دراسة روتينية، تمهيداً لإعادة إقامة سدّ في الموقع، على أيدي علماء آثار كانوا يتوقّعون العثور على بعض الأنقاض الرومانية، لكن ليس بهذا الحجم.

وليست هذه البقايا الأثرية بالقدر عينه من الأهمية التي تكتسيها الجسور والمدرّجات في باقي أرجاء أوروبا، غير أن سبل التنقّل هذه تقدّم معلومات قيّمة عن نمط العيش إبّان الحقبة الرومانية بالقرب من هذا الجزء من نهر الراين الذي كان يشكّل حدود الإمبراطورية.

ويقول إريك نوردي عالم الآثار في مكتب «آر ايه ايه بي» إن "المشكلة في الآثار في هولندا هي أنه ليس لدينا هذه العمارات الكبيرة... بل مجرّد وحل".

لكنّه يقرّ "إنه لاكتشاف رائع في كلّ الأحوال".

ويوضح "إنها المرّة الأولى التي نعثر فيها على طريق روماني رئيسي يربط مدينة نايميخن الرومانية بالجزء الغربي من هولندا والحدود الشمالية للإمبراطورية الرومانية".

وبالقرب من موقع الاكتشاف، تحتضن مدينة نايميخن مجمّعات رومانية دائمة هي جزء من منشآت جرمانيا الدنيا التي أدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو في يوليو.

ويتألّف هذا الموقع العابر للحدود من بنى تحتية عسكرية ومدنية شكّلت تجلّياً لحدود الإمبراطورية الرومانية، الجزء الأكبر منها مطمور تحت الأرض في ألمانيا وهولندا.

ومنذ 20 عاماً، ينصّ نظام أوروبي على إجراء دراسة ميدانية قبل تشييد أي منشأة بهدف حماية الآثار المدفونة تحت الأرض إن وجدت.

وفي البداية، كان علماء الآثار يتوقّعون العثور على أنقاض مساكن رومانية، كما هي الحال في مدن أوروبية كثيرة، على ما يقول إريك نوردي، قبل أن يكتشفوا بقايا طريق وقناة، وهو اكتشاف يتيح لهم التعمّق في شبكات الطرقات التي كانت قائمة قبل نحو 2000 عام.

وكانت القناة التي يتخطّى عرضها 10 أمتار تربط على الأرجح نايميخن بالراين وتُستخدم لنقل الجنود والإمدادات ومواد البناء، بحسب مكتب «آر ايه ايه بي» لعلم الآثار.

ويرى المكتب أنه كان من الممكن إدراج هذه البقايا الأثرية ضمن التراث المصنّف، لو اكتُشفت من قبل.