الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - منوعات - علماء يكتشفون ديناصور مصاب بورم في القدم وكسور مؤلمة في الذيل

علماء يكتشفون ديناصور مصاب بورم في القدم وكسور مؤلمة في الذيل

الساعة 02:22 مساءً

اكتشف العلماء  أن ديناصور منقار البط الذي عثر عليه في باتاغونيا الأرجنتينية في عام 1984 مصاب بورم في القدم وكسور مؤلمة في الذيل.

وعثر العلماء على هذا المخلوق، المعروف باسم Bonapartesaurus rionegrensis، في ساليترال مورينو، على بعد 15 ميلا جنوب منطقة جنرال روكا، في الأصل مصابا بكسر في القدم.

 

ومع ذلك، قام باحثون بقيادة جامعة لا لاغونا في تينيريفي بإعادة النظر في عينة عمرها 70 مليون عام وتوصلوا إلى تشخيص مختلف.

وأجرى الدراسة عالم الحفريات بينيلوبي كروزادو كاباليرو من جامعة لا لاغونا وزملاؤه.

وأوضح البروفيسور كروزادو كاباليرو: "لقد أدهشنا النمو المفرط للعظام ما أعطاها مظهرا يشبه القرنبيط وغطى مشط القدم بالكامل تقريبا".

وبتحليل الحفرية تحت المجهر وعن طريق الأشعة المقطعية، أكد الفريق أن القدم لم تكن مكسورة كما كان يعتقد في الأصل.

وبدلا من ذلك، وجدوا دليلا على انخفاض موضعي في كثافة العظام، إلى جانب العديد من مناطق تلف الأنسجة.

وقال البروفيسور كاباليرو: "ربما كنا نبحث عن سرطان أو ورم، مثل الساركوما العظمية". (الساركوما العظمية هي نوع من السرطان نشأ في الخلايا التي تشكل العظام).

وعلى الرغم من التطور الكبير للسرطان، إلا أنه لم يؤثر بشكل كبير على منطقة إدخال العضلات، لذلك لا يمكننا التأكد من أن الآفة أثرت على حركتها.

 

 

وأشار تحليل الفريق إلى أن الورم لم ينتشر إلى عظام أخرى. وأوضح البروفيسور كاباليرو أنه على الرغم من أنه أثر بشدة على مشط القدم، إلا أنه لم يتسبب في موت هذا المخلوق. وأضافت: "لكن لا يمكننا تحديد المدة التي عاشها بعد ذلك، ما يعني أنه كان من الممكن أن يعيش لأشهر أو سنوات".

 

 

وأشار البروفيسور كاباليرو إلى أنه "بالإضافة إلى مرض القدم، كانت هناك كسور أخرى محتملة في العديد من العمود الفقري العصبي لفقرات الذيل".

وكانت إحدى فقرات B. rionegrensis بها كسر مزاح، وخلص الفريق إلى أنه قد انتهى تقريبا من الالتئام.

وقال كاباليرو: "ربما كانت مرتبطة بإصابة ناتجة عن ضربة قوية تسببت في إزاحة العظام والشفاء بهذه الطريقة، ما يعطي العمود الفقري مظهرا منحنيا".

ومع ذلك، فإن الفقرة المكسورة الأخرى شُفيت تماما، على الرغم من أن الباحثين تمكنوا من العثور على دليل على الضرر في كيفية تضخم العظام أثناء التئامها ، مما أدى إلى تشكيل مسمار نتيجة لذلك.

وقال الفريق إنهم غير متأكدين من سبب الكسر الثاني، لكن ربما يكون نشأ عن السقوط أو الاصطدام بجسم ما أو صراع مع ديناصور آخر.

وتابع البروفيسور كاباليرو أن "هذه الكسور، خاصة في حالة الكسر المنزاح، يجب أن تكون مرتبطة بالتهابات بعد تمزق العضلات المحيطة بالعظام".

ولهذا السبب، من المحتمل أن الإصابات لم تكن مؤلمة في حد ذاتها فحسب، بل أعاقت أيضا حركة ذيل الديناصور.

ونشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Cretaceous Research.

المصدر: ديلي ميل