الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بالتفاصيل.. كيف أمرت إيران ميليشيات بضرب أهداف أميركية؟

بالتفاصيل.. كيف أمرت إيران ميليشيات بضرب أهداف أميركية؟

الساعة 07:08 مساءً

 

مع تصاعد هجمات الميليشيات خلال الأسابيع الماضية ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، أفادت مصادر أمنية، الثلاثاء، بأن قيادات بالحرس الثوري الإيراني قد أعطت أوامر لميليشيات عراقية من أجل مهاجمة أهداف تابعة للولايات المتحدة.

 

 

ونقلت المصادر عن مصدرين أمنيين عراقيين، تحدثا لوكالة رويترز، ورفضا الكشف عن هويتهما، أن قائداً كبيراً في ميليشيا الحرس قد اجتمع مع فصائل عراقية في بغداد قبل أيام، وأعطاهم الأوامر لتنفيذ بهجمات.

 

كما لفتت المعلومات إلى أن قيادات الحرس ورغم إعطائها الأوامر، إلا أنها شددت على ضرورة عدم المبالغة، وذلك لتجنّب التصعيد مع الأميركيين.

 

أعطوهم خرائط لمواقع القوات الأميركية

أما التعليمات، فقد شملت استهداف مواقع أميركية في سوريا والعراق، وذلك حسبما أفاد أحد كبار قادة الميليشيات المحلية الذي اطلع على الاجتماع.

 

كما نقلت مصادر الوكالة، أن حسين طائب رئيس استخبارات الحرس الثوري اجتمع مع ميليشيات عراقية للضغط على واشنطن، كاشفة عن أن مسؤولين إيرانيين قد سلما الميليشيا خرائط لمواقع القوات الأميركية.

 

 

وأضافت أن إيران باتت تستخدم حلفاءها في العراق كورقة ضغط في ملفها النووي، حيث يأتي التصعيد في الوقت الذي تلقي فيه خلافات كبيرة الضوء على الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق ضمن مفاوضات فيينا.

 

هجمات متزامنة في سوريا والعراق

ويبدو أن محاولة شن هجمات في شرق سوريا، بالتزامن مع أخرى في العراق، خطة جديدة بدأت تنتهجها الفصائل المسلحة، فخلال الأيام الماضية تزايدت الهجمات التي طالت مواقع ومصالح أميركية في العراق وسوريا على السواء، وكان آخرها الأسبوع الماضي.

 

بدورها، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بأنها استهدفت فصائل مدعومة من إيران في سوريا والعراق بضربات جوية لردعها ومنع طهران من شن أو دعم المزيد من الهجمات على أفراد أو منشآت أميركية.

 

 

في حين نفت طهران دعمها لتلك الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا ودانت الضربات الجوية الأميركية.

 

40 هجوماً على المصالح الأميركية

يذكر أنه منذ بداية العام، استهدف أكثر من 40 هجوماً المصالح الأميركية في العراق، بينها السفارة في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي ضد داعش، الذي تقوده واشنطن.

 

فيما بات استخدام طائرات بلا طيار خلال الآونة الأخيرة يشكل مصدر قلق للتحالف لأن هذه الأجهزة الطائرة يمكنها الإفلات من الدفاعات التي عمد الجيش الأميركي إلى تركيبها للدفاع عن قواته ضد الهجمات الصاروخية.