الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - رجل مخابرات ثان يتقدم لإدانة الرئيس الأمريكي في قضية أوكرانيا

رجل مخابرات ثان يتقدم لإدانة الرئيس الأمريكي في قضية أوكرانيا

ترامب
الساعة 12:22 مساءً (ANN)

تقدم مسؤول ثان بالمخابرات الأميركية للكشف عن معلومات تدين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدفعه نظيره الأوكراني لإجراء تحقيق يتصل بمنافسه الديمقراطي.

وأكّد محام في واشنطن اليوم الأحد أن فريقه القانوني يمثّل مبلّغًا ثانيًا على اطلاع مباشر على الوقائع التي تسببت بفتح تحقيق يهدف إلى عزل ترامب.

وكتب المحامي مارك زيد على تويتر "بإمكاني تأكيد هذا التقرير الإعلامي بشأن تمثيل فريقنا القانوني لمبلّغ ثان".

وأضاف "قاما المخبران بكشف معلوماتهما تحت حماية القانون ولا يمكن الانتقام منهما"، مضيفا أن "لدى هذا المبلّغ اطلاع مباشر على الوقائع التي قادت لفتح التحقيق حول ترامب".

وفي وقت سابق الأحد أفاد آندرو باكاج المحامي المشارك لزيد أن شركته وفريقه يمثلون مبلّغين عديدين على صلة بالقضية، التي اُتّهم ترامب في إطارها باستغلال سلطاته لممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحقيق بشأن خصمه السياسي جو بايدن ونجله هانتر.

ولم يتضح إن كان باكاج استخدم كلمة عديدين للإشارة إلى أكثر من مبلّغين اثنين، وعادة ما يستمع مسؤولون عديدون لأي اتصال يجري بين الرئيس وزعيم أجنبي.

ومن شأن وجود مبلّغ يدعي أن لديه اطلاعا مباشرا أن يزيد من صعوبة أن ينفي الرئيس وأنصاره الشكوى الأساسية باعتبار أنها منقولة عن الغير.

إلا أن ترامب نفى المزاعم في تغريدتين في وقت مبكر الأحد مع عدم التطرق إلى المخبر الثاني.

وكرر ما سبق أن أكده لجهة أن "هانتر بايدن تسلم مئة ألف دولار شهريا من شركة مقرها أوكرانيا رغم عدم امتلاكه أي خبرة في مجال الطاقة. كما حصل بشكل منفصل على 1,5 مليار دولار من الصين رغم أن لا خبرة لديه وبدون سبب واضح"، مضيفا أنه كرئيس "لدي واجب النظر في فساد محتمل أو مرجح".

وقد ذكرت تقارير أخرى أن هانتر بايدن كان يقبض 50 ألف دولار شهريا كعضو في مجلس إدارة شركة الغاز الأوكرانية 'بوريسما'، ولم يتم كشف أدلة تظهر قيام بايدن بأعمال غير قانونية.

وخلافا لعاداته بقي ترامب اليوم الأحد في البيت الأبيض بدلا من السفر أو ممارسة هواية الغولف.

واعتبرت شبكة 'سي ان ان' في تغريدة نقلا عن المعلق جايك تابر، أنه “في أحد أسابيع الأخبار الأكثر أهمية خلال السنوات الثلاث الماضية لم يعرض البيت الأبيض أي ضيف. كما رفض محامو الرئيس وقادة الحزب الجمهوري في الكونغرس المشاركة أو انهم لم يردوا على الاتصالات".

لكن السناتور الجمهوري رون جونسون من لجنة العلاقات الخارجية، ظهر في برنامج 'التقي الصحافة' الذي تبثه شبكة 'إن بي سي'، ورفض الفرضية القائلة إن ترامب حجب المساعدات العسكرية بهدف الضغط على أوكرانيا للتحقيق في قضية بايدن.

وقال "عندما سألت الرئيس عن ذلك، نفى الأمر بشدة وبشكل صارم وغاضب".

وتأتي آخر التطورات في التحقيق المتعلق بعزل الرئيس غداة اتهام وزير الخارجية مايك بومبيو لجان الكونغرس التي يقودها الديمقراطيون بـ"مضايقة وإساءة معاملة" موظفي وزارة الخارجية عن طريق الاتصال بهم مباشرة للحصول على الوثائق بدلا من المرور بدائرة المحامين في الوزارة.

في المقابل قال مشرع ديمقراطي بارز يساعد في إجراءات التحقيق الخاص بمساءلة الرئيس الأمريكي اليوم الأحد، إن "بومبيو تجاهل حتى الآن طلب استدعاء لتقديم وثائق لمجلس النواب في إطار تحقيق المساءلة".

وتابع إليوت إنجيل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في مقابلة مع شبكة 'سي.بي.إس' الإخبارية "لم يلتزم بالتحقيق حتى الآن"، مضيفا إنهم "يواصلون المناقشات ونأمل أن يلتزم".

وكانت اللجنة التي يرأسها إنجيل قد أصدرت طلب الاستدعاء لبومبيو في الـ27 سبتمبر/أيلول. وحل الموعد النهائي لتسليم هذه الوثائق في الـ4 من أكتوبر/تشرين الأول.

وأصدرت لجان مجلس النواب مذكرات استدعاء يوم الجمعة الماضي  بما في ذلك إلى البيت الأبيض، مع تزايد أدلة على أن ترامب حاول حجب المساعدات العسكرية الأميركية لممارسة ضغوط على زيلينسكي، للحصول على معلومات عن بايدن المرشح الأوفر حظا للانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي، بحسب استطلاعات الرأي.

وبدأ مسلسل التحقيق في قضية العزل بعد أن قدم المخبر الأصلي الذي يعمل في جهاز استخبارات، شكوى رسمية إلى المفتش العام لكافة أجهزة الاستخبارات حول ضغوط ترامب المفترضة على زيلينسكي.

ويبدو أن مقاطع من مضمون الاتصال الهاتفي أصدرها البيت الأبيض في وقت لاحق، فضلاً عن سلسلة من الرسائل النصية بين دبلوماسيين أميركيين، تؤكد الشكوى الأصلية.

وقال مارك زيد لمجلة 'واشنطن' قبل فترة أنه يأمل عدم كشف هوية المخبر الأصلي الذين اعتبره ترامب خائنا.

وقد عمل المحامي المشارك باكاج سابقا في مكاتب المفتش العام في كل من وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع في القضايا المتعلقة بالمخبرين.