الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - الشبحية الجديدة.. مقاتلات أسرع من الصوت بـ6 أضعاف

الشبحية الجديدة.. مقاتلات أسرع من الصوت بـ6 أضعاف

الساعة 11:59 مساءً

 

 

 

ينعكس الاعتقاد المتزايد في بعض الأوساط الصناعية أن التطور غير المسبوق في نظم الاستشعار وشبكات الرادار المُحسنة يمكن أن يقلل من فرص الاعتماد على المقاتلات الشبحية، ومن ثم تعود إلى السرعة الفائقة الأسرع من الصوت بعدة أضعاف إلى رأس قائمة الاختيارات كوسيلة الدفاع الأبرز، وبما يمكن وصفه بأن السرعة الفرط-صوتية هي الشبحية الجديدة، بحسب ما نشره موقع National Interest.

سباق التسلح فائق السرعة

أصبحت الأسلحة فائقة السرعة أو الفرط-صوتية، التي تتخطى سرعة الصوت بأكثر من خمسة أضعاف، هي الكلمة الطنانة الجديدة التي تتردد في أروقة المجمعات الصناعية الدفاعية في جميع أنحاء العالم. انتهجت الصين وروسيا والولايات المتحدة بقوة وبشكل علني نسبيًا مجموعة متنوعة من برامج الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما زاد من تأجيج سباق التسلح المتزايد.

 

الصواريخ الباليستية

وفي حين أن الصواريخ الباليستية طويلة المدى يمكن أن تحقق بالفعل سرعات تفوق سرعة الصوت، فإنها تنطلق محلقة في مسار يشبه القوس وهو يجعلها سهلة التنبؤ بها نسبيًا ويمكن اكتشافها في وقت مبكر، مما يمنح النظم الدفاعية الفرصة للقيام بعمليات رد مضاد أو اعتراضية.

ولكن، في عام 2013، كان روبرت فايس، المدير التنفيذي لشركة لوكهيد، قاد أثار ضجة عندما صرح لمجلة Aviation Week أن شركة لوكهيد تمضي قدمًا في مجال تطوير طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت، من خلال تحديث والترقية للمقاتلة طراز SR-71 Blackbird ليتم إصدارها باسم طراز SR-72.

الصواريخ فائقة السرعة

ومن المعروف أن الطائرة المأهولة طراز SR-71 Blackbird أبلت بلاءً حسنًا في الخدمة التشغيلية لرحلات طويلة المدى بسرعات إلى 3 ماخ. بل إنه حتى وقت قريب، تفوقت مقاتلات طراز SR-71 ببساطة على الصواريخ التي أطلقت عليها أثناء تنفيذها مهام استطلاع فوق كوريا الشمالية، ولكن لم تعد سرعة 3 ماخ للمقاتلة SR-71 تكفي حاليًا للنجاة من صواريخ أرض-جو المُحدثة والتي تصل سرعات بعضها إلى أكثر من 5 ماخ.

تقنية ناضجة

تشير المعلومات الصادرة عن شركة لوكهيد إلى أن الإصدار طراز SR-72 سينطلق بسرعة تصل إلى ستة أضعاف سرعة الصوت، في حين أن التحدي لا يقتصر على مجرد تصميم طائرة عسكرية يمكنها تحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت بقدر ما يكمن في ضمان قدرتها على الإقلاع والهبوط بسرعات أبطأ.

وأضاف فايس قائلًا: "... كل ما يمكنني قوله هو أن التكنولوجيا ناضجة ونحن، جنبًا إلى جنب مع DARPA (الوكالة الأميركية لمشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة) وشركائنا، نعمل بجد لوضع هذه القدرة في أيدي مقاتلينا (الولايات المتحدة) في أقرب وقت ممكن".

سري للغاية

وبحسب ما ورد، حققت شركة لوكهيد وشركة Aerojet Rocketdyne تقدمًا كبيرًا من خلال تطوير محرك الدورة المركبة الذي يتضمن محركات للإقلاع والانطلاق وأخرى للتحليق بسرعة تتخطى سرعة الصوت بستة أضعاف.

 

 

وفي السنوات الست التي أعقبت تصريحات فايس، واصل مسؤولو شركة لوكهيد جذب مستويات غير نمطية من الانتباه إلى برنامج يُفترض أنه سري للغاية وحساس للغاية بحيث لا يمكن الكشف عنه للعامة، مما أثار تخمينات مثيرة نوعًا ما حول أن شركة لوكهيد قامت بالفعل ببناء اختبار SR-72.

معادلة الاحتياجات والتمويل

وبينما تهتم القوات الجوية الأميركية بنشر طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت على المدى الطويل، فإنها تعرف بالفعل ما تريده في المستقبل القريب والذي يعتقد الخبراء أنه يتمثل في الحصول على الكثير من مقاتلات شبحية طراز F-35 (التي صنعتها أيضًا شركة لوكهيد) وقاذقات قنابل شبحية طراز B-21 Raiders القادمة. ولكن نظرًا لأن فرع الحرب الجوية لا يمكنه بالفعل شراء جميع المقاتلات التي يريدها، فربما يكون من غير اليسير أن يتم اقتطاع تمويل لتطوير مفهوم طليعي باهظ التكلفة.