أبدت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، قلقها حيال تخفيف القيود المتعلقة بجائحة فيروس كورونا في مباريات كأس أوروبا لكرة القدم المقامة في 11 دولة على امتداد القارة، مشيرة إلى أن بعض المدن المضيفة تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات.
وقال المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا روب باتلر في بيان وصل لوكالة "فرانس برس": منظمة الصحة العالمية قلقة بشأن تخفيف القيود في بعض البلدان المضيفة، إذ تقوم بعض الملاعب المضيفة للبطولة الآن بزيادة أعداد المشجعين المسموح دخولهم إلى الملعب لمشاهدة المباريات.
وأضاف: في بعض المدن المضيفة، هناك ارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس في المناطق التي تقام فيها المباريات. من دون أن يذكر المدن أو البلدان المقصودة.
وسمحت الحكومة البريطانية في وقت سابق الثلاثاء بتواجد أكثر من 60 ألف متفرج في ملعب ويمبلي في مبارتي الدورين نصف النهائي والنهائي بعدما كان العدد المسموح به سابقاً 40 ألفاً.
ودعت المنظمة إلى التحرك سريعاً حيال هذه المسألة إذ أضاف باتلر: يجب أن نتصرف بسرعة من خلال زيادة عدد الفحوصات وتتبع الحالات، ورفع وتيرة تتبع المخالطين، وتسريع التطعيم بين الأشخاص غير المحصنين والمعرضين لخطر الإصابة.
وفي الدنمارك، رُصدت 29 إصابة مرتبطة بمباريات كأس أوروبا التي أقيمت في كوبنهاغن، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الثلاثاء.
وقالت أنيت ليكي بيتري المسؤولة في السلطات الصحية خلال مؤتمر صحافي إن هذه الاصابات مرتبطة بشخص كان مصاباً خلال المباراة أو تعرّض للإصابة في المباراة. نظرياً، يمكن أن يكون هناك المزيد من الأشخاص المصابين".
وارتفع عدد الاشخاص المسموح في ملعب "باركن" في كوبنهاغن من 16 ألف شخص إلى 25 ألفاً منذ 17 يونيو الحالي.
أما في بودابست، أقيمت المباريات على ملعب "بوشكاش أرينا" بسعة استيعابية بلغت مئة في المئة بحضور 68 ألف متفرج.
ورغم أن عدد الاصابات والوفيات انخفض في أوروبا منذ أكثر من شهرين، دعت منظمة الصحة العالمية مراراً إلى توخي الحذر.