أكد الشيخ علي بن غريب، أحد الشيوخ قبائل مأرب اليمنية، أن ميليشيا الحوثي عصابة إجرامية لا تحترم المدنيين ولها سجل طويل في محافظة مأرب وغيرها من المحافظات.
وقال في مقابلة مع "العربية/الحدث"، "الميليشيات ضد الإنسانية ولا يراعون ظروف السكان ويضربونهم بالصواريخ الباليستية"، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي مشروع موت ومدمر للإنسان في اليمن والمنطقة.
كما أضاف أن القبائل اليمنية كانت وما زالت لها الدور الكبير في الدفاع عن الهوية الوطنية للبلاد، مشيراً للدور الذي لعبه التحالف بمساندته للجيش الوطني والقبائل.
وتابع "ميليشيا الحوثي خصم اليمن والشرق الأوسط ككل"، مشيراً إلى حرصهم على إرسال رسائل مستمرة إلى شرائح واسعة من القبائل في اليمن، لحثهم على توعية المجتمع بأهداف الحوثي في تجنيد الأطفال وتضليل عامة الشعب، ومحاربتهم وعدم التفاعل معهم.
أهمية اقتصادية لمأرب
وتحاول ميليشيا الحوثي السيطرة على مأرب بشتى الوسائل لأهميتها الاقتصادية لإمدادات الطاقة في البلاد، رغم سقوط عشرات المدنيين في عملياتها العسكرية، وعلى الرغم من كافة الإدانات الدولية والأممية.
فقد كشفت إحصائية رسمية، في أبريل الماضي، استهداف الميليشيات الحوثية المدنيين بمن فيهم النازحون بمأرب بنحو 27 صاروخاً باليستياً خلال الشهرين الماضيين.
ومنذ بداية الحرب، قصفت الميليشيا المدينة بأكثر من 115 صاروخاً باليستياً و140 كاتيوشا، ما أدى إلى مقتل 255 مدنياً وإصابة 445 آخرين، وفق تقرير لمنظمة "سام" للحقوق والحريات.
يذكر أنه خلال الشهرين الماضيين، كثفت ميليشيا الحوثي من استهداف المدنيين بمدينة مأرب ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى منهم.
كما استنكرت 56 منظمة من منظمات المجتمع المدني اليمنية الأحد الماضي، صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم ميليشيا الحوثي الانقلابية، واستهدافها مخيمات النازحين والأحياء السكنية في محافظة مأرب.
